استبعد الإتحاد الأوروبي توقيع أي اتفاق شراكة مع سوريا حول تقديم مساعدات في ظل ما تشهده البلاد من موجة احتجاجات ضد النظام، موضحاً أن الأولوية حالياً هي التوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.


بروكسل: استبعدت المفوضية الاوروبية ان يوقع حالياً على اتفاق شراكة مع سوريا يقضي بتقديم مساعدات الى دمشق فيما تشهد البلاد موجة احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية المكلفة العلاقات مع دول الجوار الاوروبي ناتاشا باتلر لوكالة الأنبء الفرنسية quot;بالطبع في الظروف الحالية توقيع الاتفاق ليس مطروحاquot;.

وذكرت باتلر بان الاتفاق يرمي كذلك الى تحسين وضع حقوق الانسان في سوريا موضحة ان quot;الوضع في سوريا يثير القلق الكبيرquot;.

واضافت quot;حاليا ان الاولوية المطلقة هي ان تتوقف قوات الامن السورية عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين ولبدء سوريا جديا باصلاحاتquot;.

وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحكم منذ العام 2000. وقمعت القوى الامنية الاحتجاجات بقسوة ما ادى الى مقتل اكثر من مئة شخص بحسب ناشطين حقوقيين.

وتجري المفاوضات بين بروكسل ودمشق حيال اتفاق الشراكة المذكور الذي يشمل على الاخص معاملات تجارية تفضيلية ومساعدات منذ اعوام.

في تشرين الاول/اكتوبر 2009 اعرب اعضاء الاتحاد الاوروبي ال27 عن استعدادهم لتوقيع الاتفاقية، لكن دمشق ماطلت مذاك بحجة quot;مهلة للتفكيرquot;. في كانون الثاني/يناير قبل انطلاق التظاهرات في سوريا كرر المفوض المكلف بسياسات الجوار ستيفان فولي الدعوة الى توقيع الاتفاق.