واشنطن: رفضت المحكمة الاميركية العليا التماسا تقدم به خمسة صينيين من الاويغور للتدخل لاخراجهم من معتقل غوانتانامو الى بلد آخر مستعد لاستقبالهم، مع العلم انهم برئوا منذ سنوات من اتهامات بالارهاب وجهت اليهم.

وينتمي الاشخاص الخمسة الى مجموعة من 22 رجلا من اقلية الاويغور الصينية المسلمة الناطقة بالتركية، وقد اعتقلوا خطأ في افغانستان في نهاية العام 2001 وبرئوا تماما من اي اتهام بالارهاب اكان من قبل ادارة جورج بوش او ادارة جورج اوباما.

وترفض واشنطن اعادتهم الى بلادهم خوفا من تعرضهم للاضطهاد او التعذيب.

وتجسد هذه المشكلة المأزق الذي وصلت اليه الادارة الاميركية حيث لم تعد تعرف ما تفعل بمئات المحتجزين في غوانتانامو بعد نحو عشر سنوات على اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وقد اطلق سراح 17 من مجموعة الاويغوريين وانتقلوا الى بلدان مثل البانيا وجزر برمودا وجزر بالاو. وقد رفض الخمسة الباقون الانتقال الى جزر بالاو المنعزلة التي لا تضم سوى 20 الف نسمة والتي لن يسمح لهم بالخروج منها.

وجاء في حيثيات حكم المحكمة الاميركية العليا ان المعتقلين الخمسة quot;تلقوا على الاقل عرضين للانتقال الى بلدينquot; احدهما جزر بالاو، الا انهما رفضاهما.

ورأت المحكمة ان لا مبرر لتدخلها في هذا الملف quot;بسبب وجود هذين العرضين، وغياب اسباب منطقية لرفضهما، والتزام الادارة الاميركية المتواصل بالعمل على ايجاد حلquot;.