بيروت: التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم مع وفد من القساوسة من عدد من الكنائس الأميركية. وأعرب أعضاء الوفد خلال اللقاء عن استنكارهم حرق القس الأميركي المتطرف تيري جونز نسخة من المصحف الشريف في كنيسة صغيرة في فلوريدا في الولايات المتحدة الشهر الماضي.

من جانبه اعتبر سليمان أن ما يحصل من خطوات متطرفة ومتعصبة كإحراق نسخة من القرآن الكريم هو عمل لا يمت إلى الدين ولا إلى الأخلاق بصلة.

وبحسب بيان صدر منه رأى سليمان أن النموذج اللبناني في العيش المشترك والحوار بين الطوائف بات حاجة دولية لمواجهة دعوات التعصب والتطرف التي لا تصب إلا في خانة التقوقع والانعزال.

وجدد التأكيد أن لا حل إلا بالحوار في سبيل تلاقي الشعوب، وتفاعل الأديان والحضارات للارتقاء بالإنسان إلى مستوى تعاطيه مع الآخر في شتى المجالات. واعتبر أن النموذج اللبناني الحواري هو النقيض الكامل للنمط العنصري الإسرائيلي، مشيرًا في هذا الصدد إلى ان اليوم يصادف ذكرى المجزرة الأليمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بلدة quot;قاناquot; في جنوب لبنان عام 1996 بحق مركز لقوات الأمم المتحدة كان قد لجأ إليه المدنيون، فقتلت 106 لبنانيين، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرحت 300 آخرين، وهو ما يشكل أبلغ دليل على إجرام العدو.