باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء ان فرنسا تنوي تحويل مؤتمر للبلدان المانحة للدولة الفلسطينية المقبلة مقرر في اواخر حزيران/يونيو المقبل، الى quot;مؤتمر سياسي حقيقيquot; حول احياء عملية السلام.

وقال جوبيه امام لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية quot;تقضي فكرتنا باستخدام موعد مؤتمر البلدان المانحة اواخر حزيران/يونيو لنجعل منه مؤتمرًا سياسيًا ونعيد احياء الحوارquot;.

وسيحاول الرئيس نيكولا ساركوزي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يستقبله الخميس في الاليزيه بهذه الفكرة. واضاف جوبيه quot;ما ستكون قدرتنا على تغييره؟ تعرفون الرجل وطبعه وحزمهquot;.

لكن quot;اذا لم تدرك الحكومة الاسرائيلية عواقب التعديلات الجيواستراتيجية التي تحصل حولها، فانها تتجه نحو صعوبات خطرة... ان مصر اليوم لم تعد مصر مباركquot;، كما قال محذرًا.

واوضح quot;من الجانب الاميركي، المبادرات قليلة اليوم. وتقضي فكرتنا بمحاولة القيام بمبادرة الفرصة الاخيرة، بحيث نتمكن ان نقول في شهر ايلول/سبتمبر عندما ستطرح مسألة الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) اننا حاولنا كل شيءquot;.

وفي مقابلة الاربعاء مع مجلة لكسبرس الاسبوعية، المح نيكولا ساركوزي الى ان فرنسا يمكن ان تعترف بالدولة الفلسطينية في الخريف اذا لم تستأنف عملية السلام حتى ذلك الحين.

وقال ساركوزي quot;اذا استؤنفت عملية السلام خلال الصيف، ستقول فرنسا انه يجب ترك الاطراف (المعنية) تتفاوض من دون استعجال برنامجها الزمني. واذا على العكس بقيت عملية السلام تراوح مكانها في ايلول/سبتمبر، فان فرنسا ستتحمل مسؤولياتها بشأن المسالة الرئيسية للاعتراف بالدولة الفلسطينيةquot;.

وقد اعتمد المفاوضون الفلسطينيون بعد فشل مفاوضات السلام المباشرة في ايلول/سبتمبر 2010، استراتيجية ترمي الى الحصول في ايلول/سبتمبر على اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية ضمن حدود حزيران/يونيو 1967، على ان تكون القدس الشرقية عاصمتها.