لندن: شهدت العاصمة العراقية اليوم تظاهرات إحتجاج تطالب بأصلاحات شاملة ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات الاساسية وأطلاق سراح المعتقلين ورفض التمديد لبقاء القوات الاميركية في البلاد. فقد تجمع المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد برغم الحظر الذي فرضته السلطات على التظاهر في الساحات العامة وتخصيصها ثلاثة ملاعب لكرة القدم في العاصمة لهذا الغرض.

وقد احتشد المتظاهرون في الساحة وسط اجراءات أمنية مشددة لكن الطرقات حولها لم تغلق رافعين الاعلام العراقية وصور المعتقلين ولافتات تدعو لاطلاق سراحهم والى اصلاحات شاملة سياسية واقتصادية وأمنية وتطالب بإنصاف المواطنين الفقراء وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ومن جهتهم قال شباب نصب الحرية احد ى مجموعات الناشطين التي تنظم التظاهرات quot;مع اقتراب انتهاء عدة المائة يوم التي الزمت الحكومة نفسها بها كعهد للشعب ووعد بتقديم الخدمات وفرض الامن ومعاقبة المفسدين سراق المال العام وتقديم المسؤولين عن كافة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي الى العدالة نود ان نبين نحن شباب نصب الحرية ان العدة هي ليست حكم على حكومة المالكي فقط والتي ستواجه قرار الشعب لامحالة بسحب الثقة عنها ولكنها حكم على جميع اعضاء البرلمان ورؤساء كتلهم، فالعلة هي ليست وعود المالكي التي يعرفها الشعب انها تندرج ضمن وعود كل النخب الحاكمة والمشاركة في العملية السياسية التي لاتخرج عن كونها اكاذيب ووسائل للاستحواذ على المزيد من الامتيازات وتقاسم السلطة بهذا الشكل الذي انجب حكومة سياسية وليست حكومة مهنية تخدم العراق وتعيد اعماره وفق المواصفات العالميةquot;.

وقالوا في بيان تلقته quot;أيلافquot; انهم كنشطاء ومعهم جميع الناشطين وحركاتهم الشعبية والمجتمعية quot;نعرف اننا لن نرى ولن نلمس أي شيء مذكور من هذه الوعود سوى مشهد الابتزاز السياسي الذي اعتاده المواطن العراقي بين الكتل من اجل التحاصص وكأن العراق سوق بورصة وارواحنا واعمارنا ومستقبلنا ودماؤنا هي الاثمان وهي الوسيلة في ظل هذا الصراع الخفي والمعلن منه بين السياسيينquot;.

واكد انه لذلك يجب الاستمرار بالخروج وتحويل المظاهرات بعد يوم القرار يوم 10 حزيران التي تنتهي فيها مهلة المائة اليوم التي وعد المالكي بانجاز اصلاحات خلالها او اقالة الوزراء الفاشلين الى اعتصامات مفتوحة اذا لم يكشف للشعب العراقي : مصير المفقودين الابرياء و مصير اموال الشعب العراقي ومشروع الخدمات ومشروع الامن واستببابه اضافة الى انتهاء وجود المليشيات على ارض العراق مهما كانت عناوينها وارتباطاتها quot;فنحن نريد دولة سيادتها القانون عمود ودستور اية دولة متحضرةquot;.

وشددوا بالقول quot;سنستمر ولن نعود الى منازلنا سنتظاهر رغما عن ارهاب الحكومة ومندسيها ومخبريها سواء العاملين في الاجهزة الامنية او الذين سولت لهم انفسهم من بعض الاعلاميين والمثقفين الذين حصلنا على القائمة الاولى باسماء هؤلاء الذين ستلعنهم ساحة التحرير وتلفظهم قامة سماء نصب الحريةquot;.

وتشهد محافظات العراق منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات أحتجاج تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة وتوفير الخدمات العامة ينظمها ناشطون وشباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.