توقع برلماني أوروبي أن تؤدي الأحداث الجارية في سورية حالياً إلى نزوح الأكراد السوريين نحو شمالي العراق ودعا لمساعدة حكومة كردستان.
بروكسل: وجه البرلماني الأوروبي عن مجموعة المحافظين الإصلاحيين البريطاني ستران ستفنسن، نداءً من أجل مساعدة حكومة كردستان العراق باعتبار أنها إستقبلت الآلاف من المسيحيين فروا من العنف من باقي أرجاء البلاد، متوقعاً أن تؤدي الأحداث الجارية في سورية حالياً إلى نزوح الأكراد السوريين نحو شمالي العراق.
وأعرب في تصريحات اليوم، عقب ترؤسه وفدا برلمانيا أوروبيا قام بزيارة العراق الأسبوع الماضي، عن quot;القلقquot; تجاه quot;إستمرار تدهور الوضع الأمني في العراق، ما يؤدي أيضاً إلى تعطل في الحياة العامة وتراجع خطير في حماية حقوق الإنسانquot; في البلاد.
وأوضح أن هذه الزيارة، التي إلتقى خلالها رئيس الدولة جلال طالباني والعديد من المسؤولين الأكراد والعرب، quot;كانت لا بد أن تتم بالرغم من الظروف الأمنية المتدهورة في كافة أنحاء البلاد، فلا بد من ذلك تثبيتاً لمصداقية أوروبا في مساعدة العراقquot;.
وأوضح ستفنسن أن quot;الوضع الأمني يزال معقداً للغاية، من حيث إستمرار نقاط التفتيش والإجراءات الأمنية المشددةquot;، منوها إلى أن تنظيم القاعدة، الناشط في مختلف أنحاء البلاد، تبنى تقنيات جديدة للإعتداء على رجال الشرطة والأمن هناكquot; مشيراً إلى مقتل 81 رجل شرطة خلال أسبوعين فقط.
وحول تأثير مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على نشاط التنظيم في العراق، عبر البرلماني الأوروبي عن قناعته بأن الأمر لن يتغير، quot; بالرغم من أن الإعلان عن مقتل بن لادن خبر سار للعالم أجمع، إلا أنه لن يساهم في تحسين الوضع الأمني في العراقquot;.
وتطرق البرلماني الأوروبي إلى الوضع في منطقة كردستان العراقية، واصفاً إياه بـquot;المختلف تماماًquot;، حيث هناك quot;حوالي مائة ألف عنصر تابع للبشمركة وهم يمنعون إرهابيي القاعدة من دخول المنطقة، كما تشهد منطقة كردستان نمواً إقتصادياً مقداره 10 % سنوياً بسبب وجود الكثير من الغاز والنفطquot; في المنطقة.
ووجه البرلماني الأوروبي إنتقادات للساسة العراقيين بسبب عدم إحترامهم للإتفاق المبرم حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث لا زالت مناصب وزارية سيادية مثل الدفاع والأمن والداخلية شاغرة.
وحول الوضع في معسكر أشرف، الذي يأوي معارضين إيرانيين من جماعة مجاهدي خلق على الأراضي العراقية، أشار البرلماني الأوروبي إلى أنه طالب الساسة العراقيين بالسماح بتحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الهجمات التي يتعرض لها سكان المعسكر، خاصة الهجمات الأخيرة في الثامن من نيسان/ابريل الماضي. ولفت إلى أن الإتحاد الأوروبي يؤيد حلاً تفاوضياً لمشكلة سكان المعسكر، حيث quot;يمكن توزيعهم على الدول الأوروبيةquot;، وأعلن quot;سوف نبدأ محادثات بهذا الشأن مع قادة مجاهدي خلق المقيمين في باريس غداًquot;.
التعليقات