القاهرة: اعتقلت الشرطة المصرية بالتعاون مع عناصر الجيش في منطقة الجيزة قرب القاهرة المتهم الثاني بالتحريض على الصدامات الطائفية التي وقعت في حي إمبابة في العاصمة المصرية أمس وخلفت 12 قتيلا، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وتشير جهات التحقيق إلى أن المعتقل مسيحي وهو صاحب مقهى قرب كنيسة مارمينا، وكان أول من أطلق النار التي أدت بدورها إلى اندلاع أعمال الشغب.

وكانت السلطات المصرية اعتقلت في وقت سابق اليوم المحرض الأول على هذه الاشتباكات وهو شاب مسلم يدعى ياسين ثابت (عمره 31 عاما)، تفيد التحقيقات بأنه، استنجد بسلفيين طالبا منهم تحرير زوجته التي زعم أنه تم احتجازها عنوة في إحدى كنائس إمبابة.

وتبين لاحقا أن المقصودة هي عبير طلعت حمزة، وهي فتاة عمرها 25 عاما تنحدر من أسرة مسيحية، كانت قد اعتنقت الإسلام وعقدت قرانا غير رسمي مع شاب مسلم على الرغم من أنها متزوجة من شاب مسيحي كان قد أخبر بدوره عائلتها بهروب زوجته.

بعد ذلك عادت عبير إلى أبويها طواعية، فيما تقول مصدر أخرى إن أقرباءها أعادوها قسرا. وجاء رد السلفيين على طلب quot;الزوج المسلمquot; سريعا ودونما إبطاء فحاصروا كنيسة مارمينا قرابة الساعة السابعة مساء أمس.

وتفيد شهادات سكان المنطقة التي تضم أعدادا كبيرة من المسيحيين أن السلفيين وصلوا الكنيسة حاملين هراوات وسكاكين، فخشي الشباب المسيحيون من أن تتعرض الكنيسة للهجوم فأطلقوا عدة أعيرة نارية تحذيرية في الهواء من شرفات المنازل المجاورة للكنيسة لتندلع بعدها أعمال شغب تواصلت طيلة الليل باستخدام الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة، ولم تنتهي إلا بتدخل الشرطة وعناصر الجيش.

وقد احرق المتطرفون كنيستين وعشرات المحال التجارية والمنازل التابعة للمسيحيين. من جهتها أعلنت وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الأحداث التي وقعت الليلة الماضية بكنيستى quot;مارميناquot; وquot;العذراءquot; بحي إمبابة بالقاهرة إلى 12 قتيلا و232 مصابا.

وفي هذه الأثناء أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اليوم الأحد إحالة 190 شخصا قبض عليهم عقب أعمال العنف التي شهدها حي إمبابة في القاهرة إلى القضاء العسكري. ودعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى اجتماع طارئ للحكومة. وذكر التلفزيون المصري أن شرف quot;قرر تأجيل زيارته إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة التي كانت مقررة اليوم.