الرياض:اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الثالث عشر مساء اليوم في قصر الدرعية بالرياض.

اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الثالث عشر مساء اليوم في قصر الدرعية بالرياض.

وكانت القمة بدأت أعمالها برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحث في مسائل عدة ابرزها العلاقات المتوترة مع ايران وامن المنطقة.
وقال مسؤول خليجي لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان quot;القمة مفتوحة لمناقشة المواضيع كافة، هناك العلاقات مع ايران ونتائجquot; جولة وزير خارحيتها علي اكبر صالحي الاخيرة في ثلاث من دول المجلس الست.

واضاف quot;ستبحث كذلك المبادرة تجاه اليمن، والاوضاع في البحرين وليبيا (...) والمسائل متروكة لتقديرات القادةquot;.
وتعقد دول المجلس عموما قمة تشاورية في ايار/مايو من دون جدول اعمال وتخصص لبحث الملفات الساخنة.

وذكرت تقارير اعلامية ان القمة التشاورية الثالثة عشرة تنعقد وسط محاولات ايران التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية.
وقد قام صالحي خلال اسبوع بزيارة قطر، حيث حذر من quot;تداعيات سيئةquot; في المنطقة اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه في البحرين، ومن ثم توجه الى سلطنة عمان ودولة الامارات.

وتدهورت العلاقات بين ايران وجيرانها العرب بشكل كبير في الاشهر الاخيرة على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين، والكشف عن خلية تجسس ايرانية في الكويت التي طردت مع البحرين دبلوماسيين ايرانيين اتهموا بالتجسس.
وتتهم دول الخليج العربية ايران بالسعي الى زعزعة استقرارها ودعم انتفاضات شعبية اندلعت في العديد من الدول العربية.

وكانت ايران طالبت لفترة طويلة بالبحرين باعتبارها تابعة لها كما ان طهران في نزاع مع دولة الامارات بشان ملكية ثلاث جزر في مياه الخليج قرب مضيق هرمز.
وقد استنكر وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في ابو ظبي الثلاثاء الماضي تصريحات رئيس اركان الجيش الايراني quot;الاستفزازية وغير المسؤولة (...) واكدوا ان الخليج عربي وسيظل كذلكquot;.

وكان الجنرال حسن فيروز ابادي هاجم quot;جبهة الديكتاتوريات العربيةquot; في الخليج، معتبرا ان هذه المنطقة quot;كانت دائما ملكا لايرانquot;. واشار الى ان quot;الانظمة العربية الديكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبيةquot;.
وشدد على ان quot;الخليج الفارسي انتمى وينتمي وسينتمي دائما لايرانquot;، كما ندد برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج بquot;اسمه التاريخيquot;.

كما دان وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي quot;بشدة التدخل الايرانيquot; في الشؤون الداخلية للبحرين مؤكدين quot;مشروعية تواجد قوات درع الجزيرةquot; في المملكة الصغيرة.
ومن المتوقع ان تبحث القمة التشاورية القرار الذي اتخذ في اذار/مارس الماضي بتخصيص صندوق للتنمية بمبلغ عشرين مليار دولار لمساعدة البحرين وعمان، البلدين اللذين شهدا حركة احتجاجات.

وبالنسبة لليمن، ستناقش القمة المبادرة الخليجية التي تنص على اتفاق لتشكيل مصالحة وطنية وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد شهر من ذلك.
وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك.

وتدعو المعارضة دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.