دبي: كان أسامة بن لادن المؤسس والقوة الموجهة لاستراتيجية لتنظيم القاعدة، غير أنه قتل، فمن هم أكثر قادة التنظيم المطلوبين حالياً؟ إن قادة تنظيم القاعدة الذين يؤثرون في الآخرين وتفوح منهم رائحة الطموح العنيف تجعل منهم أهدافاً ذات أولوية من قبل وكالات وأجهزة الاستخبارات العالمية في مختلف أنحاء العالم.
أيمن الظواهري
لعب أيمن الظواهري دوراً تحديدياً في تنظيم القاعدة على مدى عقد كامل تقريباً بوصفه نائباً لابن لادن، وبات الآن زعيم التنظيم بحكم الأمر الواقع.
ولد أيمن الظواهري لأسرة ثرية في القاهرة، ودرس الطب، وكان من مؤسسي تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر، وهو تنظيم مسلح عارض حكومة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، العلمانية وسعى إلى الإطاحة بها عن طريق العنف.
ومثل بن لادن، توجه بن لادن إلى أفغانستان إبان الحرب ضد الوجود السوفيتي فيها، رغم أنه توجه إليها بداية لتقديم المساعدة الطبية.
وبحلول عقد التسعينيات من القرن الماضي، أعاد الظواهري تركيز اهتمامه على تقويض الحكومة المصرية ومهاجمتها، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية.
وفي عام 1998، عندما اندمجت الجهاد الإسلامي المصرية بتنظيم القاعدة، إرسال فاكس إلى صحيفة الحياة اللندنية يحذر فيها الأميركيين.
وبعد 3 أيام، وفي السابع من أغسطس/آب من العام نفسه، انفجرت شاحنات مفخخة أمام السفارتين الأميركيتين في العاصمة الكينية، نيروبي، والتنزانية، دار السلام، ما أدى إلى مصرع 224 شخصاً.
ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي مكافأة مقدارها 25 مليون دولار لمن يقود إلى القبض على الظواهري، وهي قيمة المكافأة التي وضعت على رأس بن لادن، ما يشير إلى أهمية الظواهري بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وقال محلل شؤون الإرهاب في CNN، بول كرويكشانك إن من بين زعماء القاعدة جميعهم، يعتبر الظواهري الأكثر خطراً.
وذكرت مصادر استبخباراتية غربية إن بن لادن والظواهري يتواجدان في منطقة قريبة جغرافياً وهما على درجة من التواصل، وبالتالي فإن كل المعلومات قد تساعد الولايات المتحدة على تعقب الظواهري.
أنور العولقي
يعيش الأميركي المولد اليميني الأصل، أنور العولقي، حالياً في اليمن، وهو وجه معروف من وجوه القاعدة في جزيرة العرب، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطاً من التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة.
وكان العولقي، الذي ولد في نيومكسيكو، يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وتعتبر الولايات المتحدة العولقي أحد أكبر التهديدات لأمنها القومي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن العولقي ساعد في استقطاب وتجنيد عمر الفاروق عبدالمطلب، النيجيري الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول عام 2009.
ويقال إن العولقي تبادل رسائل بريد إلكتروني مع الضابط الأميركي نضال حسن الذي اتهم بقتل ضباط في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن محاولة شحن متفجرات إلى الولايات المتحدة بواسطة طائرات شحن أواخر العام الماضي.
وكان العولقي قد نجا مؤخراً بأعجوبة من قصف نفذته طائرة من دون طيار في اليمن، وفقاً لما ذكره مسؤول أمني لـCNN.
إلياس الكشميري
يعتبر واحداً من أخطر الرجال في العالم من قبل مسؤولي مكافحة الإرهاب في ثلاث قارات.
والكشميري هو جهادي مخضرم كان يقاتل قوات الأمن الهندية في سنواته الأولى في كشمير من أجل نيل استقلالها عن الهند، كما حارب ضد الوجود السوفيتي في أفغانستان.
وبعد أن فقد الكشميري دعم الجيش الباكستاني في الجزء الباكستاني من كشمير، نقل قاعدة عملياته إلى شمال وزيرستان المحاذية لأفغانستان.
ومازال الكشميري المطلوب الأول للسلطات الأمنية الهندية، ويعتقد أن جماعته مسؤولة عن تفجير مخبر يرتاده الأجانب في بيوني عام 2010.
وتعتقد أجهزة الاستخبارات على جانبي المحيط الأطلسي أن الكشميري يحاول تشكيل خلايا تابعة له في أوروبا لشن هجمات متزامنة في مدن أوروبية على غرار الهجوم الذي تعرضت له مدينة مومباي الهندية.
سيف العدل
ملازم سابق بالجيش المصري وعضو سابق في تنظيم الجهاد الإسلامي، ويعتقد أنه عاد إلى مناطق القبائل في باكستان العام الماضي بعد فترة من الاعتقال الإجباري في منزله بإيران.
ويقدم العدل التدريب العسكري والاستخباراتي للأعضاء القاعدة منذ العام 1990 كما أنه عضو سابق في مجلس شورى القاعدة.
ووفقاً لجهادي سابق، يعتقد أن العدل يشغل منصب quot;رئيس أركانquot; داخل تنظيم القاعدة، ويدير عمليات القوات المتمرد في المناطق على الحدود الباكستانية الأفغانية.
والعدل مطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي لصلته بهجمات القاعدة عام 1998 على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا.
أبو يحيى الليبي
صنع الليبي اسمه بعد فراره من قاعدة باغرام الجوية في كابول عام 2005.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلته في مناطق القبائل الحدودية وسلمته للقوات الأميركية في أفغانستان، حيث تم إيداعه في سجن قاعدة باغرام.
ومنذ هروبه من القاعدة برز أبو يحيى الليبي كأحد كبار منظري قادة القاعدة.
ويعتبر الليبي من بين أكثر المنظرين والفاعلين في الدعاية الإعلامية للقاعدة، حيث ظهر في عشرات التسجيلات المرئية التي نشرتها مواقع متشددة.
ووفقاً لبعض الجهاديين، فإن الليبي متحدث ذو شخصية كاريزمية وله حضور فاعل وقوي بين الشباب الصغار السن في الدول العربية.
ويعتقد أن مختبئ في المناطق الجبلية الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
التعليقات