رعىالعاهل السعوديالملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد عصر اليوم حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.


الرياض:رعى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد عصر اليوم حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تم إنشاؤها على أرض تبلغ مساحتها ثمانية ملايين متر مربع وبتكلفة إجمالية تزيد عن عشرين مليار ريال (تفوق خمسة مليار دولار).

وقال وزير المالية ابرهيم بن عبد العزيز العساف في كلمته: quot;كلفتموني قبل سنتين ونصف للاشرافي على جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لأن تكون رمزا لمشاركة المرأة وبناء الوطن، وأن ينتهي بنائها خلال سنتين، وأن لا يدخر مال أو جهد في سبيل تحقيق ذلك، وعلى انهاء المشروع في وقت محدد، حتى أنكم امرتكم بوضع كاميرات للنقل المباشر لمتابعة الموضوع على 24 ساعة لمتابعة الموضوع منكم شخضيا، وها نحتفل بعد سنتين وشهرين لبناء المدينة التي تعد أكبر مشروع على مستوى العالم من حيث الحجم والمكونات التي ينتهى منه في هذه المدة الوجيزةquot;.

وأضاف: quot;هي مدينة مساحتها 8 ملايين متر مربع وتبلغ مساحات المنفذة أكثر من 3 ملايين متر مربع تقريبا وستكون صرحا عليما لما تضمه من قدرات بشرية ومراكز ابحاث طبيةquot;. وتابع: quot;لقد تم تنفيذ وتجهيز المشروع من قبل مصانع وموردين سعوديين تجاوز عددهم الفي شرركة وموردةquot;.

وأوضح العساف أن المدينة تحتوي على خمسة عشر كلية في مختلف التخصصات النظرية والعليمة منها 5 طبية ومركز للابحاث ومركز للتنيمة المهارات السريرية الاكبر على مستوى العالم.

إضافة إلى مكتبة تتسع لـ5 ملايين كتاب و4 الاف طالب تستوعب ومركز مؤتمرات لـ4 الاف شخص وجامع لـ 4 الاف مصلي ومنطقة سكنية من 1440 فيلا وسكن للطالبات يستوعب 12 الف طالبة روعي فيها ذويي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مدينة رياضية تستوعب أكثر من 3 الاف شخص.

أما عن البنية التحتية، فتحتوي على نفق للخدمات بطول 4.5 كم داخل المدينة الجامعية، ومحطة لمعالجة النفايات الصلبة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي ومطبعة مركزية ومخازن وورش للصيانة، إضافة إلى محال تجارية وخدمات عامة.

فيما شكر وزير التعليم العالي السعودي خالد بن محمد العنقري العاهل السعودي على ما يوليه من اهتمام للتعليم في المدن الجامعية السعودية، مضيفا زيادة القدرة الاستعابية وانتشارها في مختلف مناطق المملكة، وتحمل الدولة لـ50 % ممن يتم قبلوهم في الكليات والجامعات السعودية، وابتعاث آلاف المتخصصين للدراسة في أرقى الجامعات لمد أصول التواصل العلمي ومتابعة كل جديد في مجال العليم عالميا، وصولا إلى تحقيق مركز ثالث دول العالم في مجال الابتعاث بعد الصين والهند. ثم تابع الحضور فيلما وثائقيا، وأعلن بعدها الملك عبدالله افتتاح جامعة الأميرة نورة.

وأضافت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل مخاطبة العاهل السعودي: quot;إنكم بإنجازكم لهذه القيمة العلمية العظيمة بتأسيسكم لجامعة الأميرة نورة وافتتاحكم اليوم لها ، تشرعون باب التاريخ ليقول لبناتكم: ها أنذا أفتح صفحاتي لكن فاكتبن بيراع المعرفة ودواة العلم منجزات أمتكم عطاء يرتقي لآمال مليككم وأهلكم وحسن ظنهم بكم وإنهن لفاعلاتquot;.

وبينت مديرة الجامعة أن هذه المدينة الجامعية تعد انجازا وحرصا متميزا من العاهل السعودي لتأهيل وتعليم بنات هذا الوطن لتفتحوا أمامها آفاقا جديدة ومتنوعة خدمة لمجتمعها واحتراما لسوق عملها ولعقلها وكشريك مهم في عملية التنمية الشاملة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أنها رؤى شمولية لا تقتصر على التأهيل الأكاديمي وحده بل تمتد إلى العلمي والمهني وبناء الشخصية أسمى بناء وفق تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا.