واشنطن: أكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أن ليس هناك quot;اي دليلquot; على ان المسؤولين الباكستانيين كانوا يعرفون مكان اسامة بن لادن الذي قتل في غارة اميركية قرب اسلام اباد، مشددا على ضرورة استمرار المساعدة الاميركية لباكستان ومعربا عن quot;تفهمه شعور الكونغرس بالاحباطquot;.

وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي quot;ليس هناك اي دليلquot; على ان المسؤولين الباكستانيين كانوا يعرفون ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن كان مختبئا في ابوت اباد على بعد حوالى 50 كلم شمال العاصمة الباكستانية وحيث قتلته فرقة كوماندوس اميركية في غارة في 2 ايار/مايو.

بدوره قال قائد الجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن انه مقتنع بان quot;المسؤولين الكبارquot; في باكستان، من دون ان يوضح ما اذا كان يقصد من بينهم العسكريين ام المدنيين، لم يكونوا على علم بوجود بن لادن قرب العاصمة.

ومنذ عملية 2 ايار/مايو التي قتل خلالها بن لادن يدور نقاش حاد في الولايات المتحدة حول السياسة الواجب اتباعها مع اسلام اباد، الحليفة رسميا لواشنطن في الحرب على الارهاب ولكن المتهمة بدعم الارهابيين في الخفاء.

ودعا اعضاء في الكونغرس الى الغاء او اعادة النظر بالمساعدات الاميركية لباكستان والتي وصلت في 2010 الى 2,7 مليار دولار.

وقال غيتس quot;اتفهم شعور الكونغرس بالاحباطquot; لعدم تعاون اسلام اباد بشكل كاف مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب.

واضاف quot;لو كنت باكستانيا لاعتبرت انني دفعت الثمن مرتين. لقد اذللت، الاميركيون اثبتوا لي ان بامكانهم المجيء وفعل هذا من دون ان تتم محاسبتهمquot;، في اشارة الى الغارة الاميركية على ابوت اباد.

واضاف ان المساعدات الاميركية لباكستان يجب ان تستمر لانها تقدم quot;فوائد مهمةquot; للولايات المتحدة في باكستان، البلد الاسلامي الوحيد الذي يمتلك السلاح الذري والذي يعتبر معبرا رئيسيا لامدادات القوات الدولية المنشرة في افغانستان.