لاهاي: يمثل القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش الذي اعتقل في 26 ايار/مايو في صربيا بعد 16 سنة من الفرار، الجمعة للمرة الاولى امام قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة. وملاديتش الذي كان المطلوب الاول في اوروبا، ملاحق خصوصا لدوره في مجزرة سريبرينيتسا عام 1995 وهي اسوأ المجازر التي شهدتها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية اذ قتل خلالها 8 الاف مسلم.

والجنرال السابق البالغ من العمر 69 عامام يتوقع ان يقر بالتهم الموجهة اليه او ان يدفع ببراءته الجمعة خلال جلسة من المقرر ان تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). الا انه من الممكن ان يطلب مهلة ثلاثين يوما قبل ان يطرح عليه السؤال مجددا. ومحاكمة ملاديتش لا يتوقع ان تبدأ قبل عدة اشهر، لا سيما لافساح المجال للدفاع لكي ياخذ علما بعناصر الادلة التي جمعها الادعاء.

وسيعمد القاضي الهولندي الفونس اوري الذي ترأس سابقا جلسة المحاكمة لرادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي لصرب البوسنة المتهم بالضلوع في الجرائم نفسها، الى التحقق من هوية المتهم قبل ان يتلو عليه التهم ال11 الموجهة ضده وهي الابادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية.

وخلال الجلسة سيطلع القاضي ايضا على الوضع الصحي للمتهم. وبحسب ميلوش سالييتش محامي المتهم في صربيا فان راتكو ملاديتش اخضع لعملية جراحية وخضع للعلاج الكيميائي العام 2009 لاصابته بسرطان quot;خطيرquot; في الجهاز اللمفوي.

وقد عين المحامي الصربي الكسندر الكسيتش للدفاع عن ملاديتش في مثوله الاول. ولن تشارك عائلة راتكو ملاديتش في الجلسة بحسب سالييتش بل ستتمكن من زيارته لاحقا داخل السجن التابع لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة التي انشأتها الامم المتحدة العام 1993، تعمل وفقا لقواعد الاجراءات والادلة المنبثقة بقسمها الاكبر من القانون الانكلو-ساكسوني: المرحلة الاولية التي تسبق المحاكمة تسمح خصوصا للدفاع باخذ العلم بعناصر الادلة التي يجمعها الادعاء خلال التحقيق الذي يجريه.