مع تغير مشهد النشر، بفعل الكتب الإلكترونية والتسويق الرقمي، أعلن معهد نيويورك للدراسات المستمرة، بالتعاون مع شركة كتاب أبوظبي، عن إطلاق دورة تدريبية تنفيذية تتيح للناشرين إبتكار خطط تسويقية للنشر الورقي والإلكتروني، لمواكبة صناعة النشر التنافسية المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية.


نيويورك: أعلن مركز النشر في معهد جامعة نيويورك للدراسات المستمرة والمهنية وشركة كتاب في أبوظبي عن إطلاق دورة تدريبيةتنفيذية مشتركة، تتيح للناشرين أن يحددوا جمهورهم وكيفية الوصول إليه، عبر خطة تسويقية مبتكرة وناجحة لكل من النشر الورقي والإلكتروني، وذلك لمواكبة صناعة النشر التنافسية المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية، وفي خطوة تجسد التعاونالعلمي والتدريب بين المؤسسات.

الدورة التي تنطلق اليوم، وتستمر لمدة أربعة أيام، تعقد تحت شعار quot;سحر التسويق- كيف نضع خطة قابلة للتنفيذquot;، سيقوم من خلالها مدراء التسويق في الولايات المتحدة بمساعدة الموفدين على وضع خطة قابلة للتنفيذ والإطلاع على الهيكل التنظيمي للشركات الناجحة والاستراتيجيات الكفيلة بتعظيم الأرباح.

ماثيو بالداتشي الناشر المشارك في مطبعة سانت مارتن التابعة لدار ماكميليان للنشر المعروفة بتشكيلتها الواسعة من الكتب الأكثر مبيعاً، سواء القصصية أو غير القصصية، سيناقش مشهد النشر الذي تغير بفعل الكتب الإلكترونية والتسويق الرقمي، عبر توفير الكثير من الوسائل الجديدة المثيرة للاهتمام من أجل إعطاء الكِتاب انتشارًا أوسع وزيادة الأرباح.

في هذه الحلقة الدراسية، سوف يتعلم المشاركون أفضل السبل لترويج الكتب وتوزيعها من خلال قنوات مختلفة، بما فيها البيع بالتجزئة والمكتبات والتعليم والتوجه مباشرة إلى المشتري والمبيعات الخاصة والأسواق العالمية، فضلاً عن النسخ الرقمية. وسوف يكتسبون إدراكًا أعمق حول التفاعل بين التسويق وكل الإدارات (التحرير والإنتاج والمبيعات والدعاية) إلى جانب الكيفية التي يتم بها إنجاز العمل على أحسن وجه مع المؤلف لترويج وبيع عمله.

لمواكبة المشهد التنافسي في صناعة النشر الورقي والإلكتروني تهدف الدورة التدريبية إلى تعليم المشاركين وضع خطط تسويقية واقعية للنشر

يتناول جون شيرار، وهو ناشر quot;كتب أساسيةquot; التابعة لمجموعة بيرسياس للكِتاب التي تصدر كتبًا مهمة غير قصصية ضمن أعمال مميزة، سيتناول إعداد خطة تسويقية واقعية، يتعرف المشاركون من خلالهاإلى أهمية وضع مواعيد مثلى للمطبوعة ودور لوائح المعلومات الإرشادية والألواح الطباعية الملزمة ومهام المؤلف والتسويق ومقاطع الترويج الفيديوية القصيرة وحملات النشر والمنافذ التسويقية البديلة، مثل إحلال المنتَج وتسويق الفعاليات.

وسوف تتم مناقشة كيفية إدارة الموازنات التسويقية للشركات الكبيرة والصغيرة والعمل مع فريق إبداعي أو من خارج وكالات الإعلان.

الحلقة الدراسية ستضم أيضًا عرضًا للهيكل التنظيمي للشركات الناجحة، الكبيرة منها والصغيرة، والأنماط الإدارية الفعالة وأفضل السبل الكفيلة بالإشراف على الموظفين، ورعايتهم لمساعدة الشركة على النمو والازدهار.

وسوف يطلع المشاركون أيضًا على أفضل الممارسات في عملية اتخاذ القرار بطريقة فاعلة وتوجيه الطاقم الوظيفي وبلوغ الأهداف وإدارة الصراع. كما يحاضر في هذه الجلسة الخبير في الإدارة بين النظرية والتطبيق البروفيسور ستيفن لاثروم، الذي يعمل نائبًا للرئيس لشؤون الإستراتيجية الرقمية وتطوير الأعمال في quot;سكولاستيك المحدودةquot;، وهي شركة عالمية للنشر والإعلام الموجّه للأطفال.

كما سيتم تخصيص نقاش معين ودراسات حالة عن الفاعلية في ممارسات اتخاذ القرار وتعيين الموظفين، باستخدام الخطط والأهداف والموازنات كأدوات إدارية، والإشراف على المجموعات والفرق، وتحديات دمج الأعمال الجديدة والمكتسبة في العمليات التشغيلية القائمة.

وفي الوقت الذي أصبح فيه لاستيعاب النشر الورقي والرقمي دور مهم للغاية في الكثير من شركات النشر، سيدرس الموفدون أيضًا أفضل الطرق لتوزيع الموارد على كل برنامج، وكذلك كيفية التوسع والنمو محليًا وعالميًا- من منظور إداري وتنظيمي.

ويعدّ معهد جامعة نيويورك للدراسات المستمرة والمهنية، الذي تأسس عام 1934، واحدًا من المعاهد والكليات المتعددة التي تمنح الدرجات العلمية في جامعة نيويورك، وينفرد كل منها في مجال أكاديمي معين في ما يخص الدراسات والأبحاث التطبيقية المرتبطة بالصناعات (القطاعات) الرئيسة المبنية على المعرفة، حيث تنهض منطقة نيويورك بدور قيادي في هذا المجال على مستوى العالم.

يتضح ذلك من البرامج المتنوعة للمعهد والموجهة نحو طلاب البكالوريوس والدراسات العليا والتعليم المستمر، مثل الدراسات العقارية والضيافة والسياحة والإدارة الرياضية، والشؤون الدولية والأعمال الخيرية وجمع الأموال والإعلام المتخصص بالاتصال التصويري، والنشر والفنون الرقمية، وإدارة رأس المال البشري والتسويق والعلاقات العامة، مع مواطن قوة مكمّلة في مجالات الفنون الحرة والمتقاربة والترجمة الكتابية والشفوية، وتكنولوجيا المعلومات، والتمويل والضرائب، الخ.

ويتعاون أكثر من 100 من خيرة أعضاء هيئة التدريس المتفرغين مع طاقم استثنائي من المدرسين/ الأساتذة المساعدين والمحاضرين لإنشاء شبكات مهنية وأكاديمية مفعمة بالنشاط، تجتذب حوالي 4200 طالب من الساعين إلى الحصول على درجات علمية من مختلف أنحاء العالم.

يخدم المعهد الاحتياجات الحالية المتواصلة للتعليم العالي في مجتمعنا، كما يتضح من الرقم 55.000 لعدد الملتحقين سنويًا بالدراسات المنفردة وبرامج الشهادات المهنية والمؤتمرات وورش العمل والحلقات الدراسية والفعاليات العامة.