تقدمت السياسية الجمهورية الأميركية سارة بيلين بطلب للقاء laquo;مثلها الأعلىraquo; مارغريت ثاتشر. لكن أصدقاء هذه الأخيرة يقولون إن رئيسة الوزراء السابقة رفضت الأمر، لأن استقبالها لبيلين laquo;تقليل من شأنهاraquo;.


مارغريت ثاتشر وسارة بيلين

صلاح أحمد: لا تخفي مرشحة الجمهوريين الأميركيين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الماضية، سارة بيلين، إعجابها الدفّاق بأول وآخر رئيسة للوزراء في بريطانيا، مارغريت ثاتشر، وتعتبرها laquo;مثلا أعلىraquo;. لكن يبدو أن مشاعر الود غير متبادلة.

فقد تقدمت بيلين بطلب لزيارة ثاتشر خلال زيارتها لندن المزمعة في الشهر المقبل. ويقول المراقبون إن زيارة العاصمة البريطانية laquo;جزء من حملة انتخابيةraquo; لبيلين، التي يتوقع أن تعلن عن دخولها حلبة المنافسة مع باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنها لم تعلن عن ذا رسميًا بعد.

على أن بيلين تلقت ضربة موجعة من رئيسة الوزراء السابقة، التي يقول معاونوها إنها لن تستقبلها بسبب أن بيلين laquo;مجنونة ومتطرفة في آرائها بشكل يسبب الحرج لليمين المحافظ التقليدي. ثاتشر لن تقبل بهذه الزيارة لأن في هذا تقليلاً لشأنهاraquo;.

وكانت بيلين، وهي حاكمة ألاسكا سابقًا، قد قالت في مقابلة نشرتها صحيفة laquo;صنداي تايمزraquo; البريطانية الأحد الماضي: laquo;سأتوجه إلى السودان في يوليو/تموز المقبل. والغالب أنني سأتوقف في لندن. وكل ما أتمناه هو أن توافق مارغريت ثاتشر على رؤيتي لأنني أكنّ لها قدرًا هائلاً من الإعجاب، واعتبرها مثالاً يحتذى. أعلم أنها متوعكة نوعًا، لكنني آمل في أن يكون بوسعها استقباليraquo;.

يذكر أن بيلين لم تزر أي بلد أوروبي في السابق، وستحاول أن تضفي شيئًا من الصدقية على قدرتها على الرئاسة، وإمساكها بزمام السياسة الخارجية عبر زيارتها أكبر عدد ممكن من الدول الأجنبية. وأوردت وسائل الإعلام أنها بدأت فعلاً حملتها الانتخابية في نيوإنكلاند استعدادًا لمعركة 2012 الرئاسية، في أعقاب فشلها في انتخابات 2008 مع جون مكين ضد جو بايدن وباراك أوباما في 2008.

من جهتها، فقد أجبرت ثاتشر على التواري عن الأنظار العامة بسبب تدهور صحتها التي منعتها من حضور حفلة ميلادها الخامس والثمانين في العام الماضي. ويذكر أنها تعاني الخرف، ونادرًا ما تستقبل الزوار. وقال مساعد لها لصحيفة laquo;اندبندانتraquo;: laquo;أي لقاء بها يُرتّب في اليوم نفسه تبعًا لحالتها الصحية، ولا نريد أي التزام باستقبال بيلينraquo;.

لكن laquo;ديلي ميلraquo; نقلت عن مساعد آخر قوله إن موافقة رئيسة الوزراء السابقة على زيارة بيلين laquo;تقليل من شأن ثاتشر. سارة بيلين مجنونة ومتطرفة الآراء، ومصدر إحراج كبير لمعسكر المحافظينraquo;.

وقال ناطق باسم داونينغ ستويت إن مقر رئيس الوزراء لا يجري أي تريبات خاصة لاستقبال بيلين. وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في لندن إنه لا يستطيع تأكيد زيارتها لندن. ويُعتقد أن توقيت هذه الزيارة ndash; في حال حدوثها ndash; متعمد، لأنه يوافق مئوية ميلاد رونالد ريغان، الذي كان صديقًا مقرّبًا من ثاتشر.

ويتوقع لهذه الأخيرة أن تحضر حفل لإزاحة الستار عن تمثال للرئيس السابق في السفارة الأميركية في يوم الاستقلال الأميركي خلال الشهر المقبل، وقال مساعد لها إنها ستحرص كثيرًا على حضور هذه المناسبة.