إرنستو تشي غيفارا |
هافانا: بعد أكثر من نصف قرن على الحقيقة، ها هي كوبا تنشر مذكرات quot; إرنستو تشي غيفارا، التي احتفظ بها خلال الكفاح المسلح الذي خاضه برفقة فيدال كاسترو من سلسلة جبال سيرا مايسترا.
تحكي quot;مذكرات مقاتلquot; تجارب الثائر غيفارا، الذي أصبح رمزاً للثورة والثوار في مختلف أنحاء العالم وأيقونتهم، منذ وصوله إلى سواحل كوبا في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1956 حتى اللحظة التي أعلن فيها الثوار الملتحون النصر في الأول من يناير/كانون الثاني من عام 1959.
ووفقاً لأرملة غيفارا، أليدا مارتش، فإن الهدف من ذلك هو quot;الكشف عن عمله وأفكاره وحياته، بحيث يعرفه الشعب الكوبي وشعوب العالم كله، ولا يتم تشويه الحقائق والأشياء بشأنهquot;.
قام بإعداد الكتاب/المذكرات مركز دراسات تشي غيفارا، الذي تديره مارتش نفسها، ونشرته دار quot;أوشن برس/أوشن سورquot; الأسترالية.
وقال الباحثون إن غيفارا احتفظ بمذكراته المكتوبة بخط يده في دفاتر ملاحظات، ويعود إلى ذلك السبب جزئياً في عدم نشر المذكرات، حيث إن بعض دفاتر تلك المذكرات كانت مفقودة.
وقالت قائدة فريق البحث في المركز، ماريا دل كارمن أرييت، في مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق المذكرات: quot;أين هي دفاتر الملاحظات؟، لا نعرف، كما إن هناك العديد من النسخquot;.
غير أنها قالت كذلك إن جزءاً كبيراً من المادة تم تضمينه في كتاب quot;فصول من الحرب الثورية الكوبيةquot;، وهي رواية الثورة الأكثر شمولاً للفترة التي قضاها في سلسلة جبال سيرا مايسترا كان غيفارا قد نشرها في العام 1963. وتابعت: quot;علينا أن نسأل ما إذا كان أراد بالفعل نشر مذكرات مقاتلquot;.
وكانت بعض مذكرات غيفارا الأخرى قد حققت نجاحاً تجارياً، وأهمها، quot;مذكرات دراجة ناريةquot;، التي تشكل مذكرات طالب الطب، البالغ من العمر 23 عاماً، خلال رحلته في أميركا اللاتينية.
يشار إلى أن غيفارا ولد في الأرجنتين عام 1928، والتقى كاسترو في العام 1955 في المكسيك، حيث كان يعدّ لرحلة العودة إلى كوبا، للإطاحة بنظام الدكتاتو فولجنسيو باتيستا.
وخلال معارك الفدائيين في الجبال، كان غيفارا أول مساعد تتم ترقيته إلى رتبة quot;رفيقquot;. ولاحقاً أصبح محافظاً للمصرف المركزي الكوبي، وأعقبها بتوليه وزارة الزراعة، قبل أن يتوجه إلى أفريقيا وبوليفيا ليواصل كفاحه المسلح، وهناك ألقي القبض عليه وقتل، وتم دفنه في مكان سري، قبل أن يتم الكشف عن قبره في عام 1997 وتعاد رفاته إلى كوبا.
التعليقات