واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة تزيد اتصالاتها داخل وخارج سوريا مع سوريين يسعون الى التغيير السياسي في بلدهم.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند امام الصحافيين بان الرئيس الاميركي باراك اوباما سبق وان خير نظيره السوري بشار الاسد بين قيادة الاصلاح السياسي في بلاده او التخلي عن السلطة، مضيفة ان الاخير وكما يبدو جليا فقد quot;اختار خيارا سلبياquot;.

ونددت المتحدثة بالقمع quot;المقيتquot;الذي يشنه الاسد ويستهدف المتظاهرين المطالبين برحيله، مشيرة الى ان واشنطن تسعى مع حلفائها الى عزل النظام السوري في الامم المتحدة.

وقالت quot;نحن بدأنا ايضا بزيادة اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء في داخل سوريا او خارجهاquot;.

بان كي مون يطالب النظام السوري quot;بوقف القتلquot;

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس في ساو باولو الرئيس السوري بشار الاسد الى quot;وقف قتل الناسquot;، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه ردود الفعل الدولية الشاجبة للهجوم الواسع النطاق الذي يشنه الجيش السوري في شمال البلاد.

وقال بان كي مون من العاصمة الاقتصادية للبرازيل وهي احدى محطات جولته في اميركا اللاتينية quot;ادعو مجددا الرئيس الاسد والسلطات السورية الى وقف قتل الناس والدخول في حوار شامل واتخاذ تدابير جريئة (...) قبل فوات الاوانquot;.

الجيش السوري ينفذ هجمات بالقرب من الحدود التركية

في هذه الاثناء،افادت مصادر متطابقة على الحدود السورية-التركية ان الجيش السوري هاجم قرى قريبة من مدينة جسر الشغور صباح الخميس متسببا بنزوح العشرات باتجاه الحدود التركية.

وقال السائق ابو نوار (45 عاما) وهو من قرية الشغور القديمة quot;وصلت دبابات الجيش في السادسة صباحا وتمركز القناصة مصوبين اسلحتهم باتجاه المنطقة. بدأوا باطلاق النار على الجميعquot;.
واضاف الشاهد الذي وصل صباح الخميس الى الحدود quot;رأيت احد اصدقائي مصابا، لكني لا اعرف ما حل بهquot;.

ووصل العشرات من السوريين وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال الى الحدود سيرا او في سيارات لينضموا الى آلاف اخرين هربوا من حملة نفذها الجيش السوري في وقت سابق من الاسبوع في مدينة جسر الشغور في شمال غرب سوريا. ويتجمع هؤلاء في الجانب السوري من الحدود.

وقال ناشط سوري يساعد النازحين على الحدود في الجانب السوري لفرانس برس عبر الهاتف ان الجيش هاجم قرية الشغور القديمة وقرية جنودية مساء الاربعاء وصباح الخميس.
وتقع القريتان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود.

وقال سكان قرية غوفيتشي التركية انهم استيقظوا على اصوات اطلاق نار في الجانب الاخر من الحدود في السادسة صباحا.

وادت اعمال العنف في سوريا الى مقتل 1297 مدنيا و340 من عناصر الامن منذ انطلاق التظاهرات الاحتجاجية منتصف اذار/مارس، وفق مصادر حقوقية. ولجأ 8421 سوريا الى تركيا في الاجمال.

اسقف دمشق للسريان الكاثوليك: سوريا quot;تتعرض لهجوم لا يصدق من الداخل والخارجquot;

كما اعلن اسقف دمشق للسريان الكاثوليك لوكالة الانباء الكاثوليكية quot;اس اي ارquot; الخميس ان سوريا quot;تتعرض لهجوم لا يصدق من الداخل والخارج في آن معاquot;، مشيرا الى ان المسيحيين السوريين يتخوفون من وقوع بلدهم quot;في ايدي المتطرفينquot;.

وقال المونسنيور الياس طبي رئيس أساقفة دمشق وتوابعها للسريان الكاثوليك ان quot;طريق الاصلاحات ليس سهلا، انه يتطلب وقتا، وعلى الرغم من هذا، فان الشعب باكثريته الساحقة مع الرئيس بشار الاسدquot;، وذلك في الوقت الذي يشن فيه النظام السوري حملة قمع دموية ضد التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد.

واضاف quot;نريد تطورا وليس ثورة، نحن مع تغيير يكون هدفه دولة علمانيةquot;، معربا عن امله في ان تسلك البلاد quot;مسلكا ديموقراطياquot; كي quot;لا تقع في ايدي المتطرفينquot;. واوضح ان خشية الاساقفة السوريين هي ان quot;اي تغيير في سوريا يمكن ان ينقلب ضد الاقلية المسيحيةquot; البالغة نسبتها نحو 7,5% من اجمالي السكان.

ودافع الاسقف عن موقف النظام ازاء قمعه للتظاهرات، مؤكدا ان اعمال العنف سببها quot;متسللون وعملاء مدفوعون من الخارجquot;.