القاهرة : دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الى تبني تدابير تشريعية وادارية وقضائية وغير ذلك من التدابير الكفيلة بمنع التعذيب في أي اقليم خاضع لولايتها.

جاء ذلك في كلمة للسكرتير العام للامم المتحدة وزعها المركز الاعلامي للامم المتحدة في القاهرة اليوم بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.

واكد بان كي مون انه لا يجوز التعذيب تحت أي ظرف من الظروف مهما كانت استثنائية - سواء في حالة الحرب أو التهديد بالحرب أو عدم الاستقرار السياسي الداخلي أو أي حالة أخرى من حالات الطوارئ العامة أو الأمن الوطني وتقع على الدول التزامات بحظر التعذيب من بينها الالتزام بتوفير وسائل انصاف فعالة وفورية لجميع ضحايا التعذيب ودفع تعويضات لهم واعادة تأهيلهم.

وأضاف أن صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب يساعد الأفراد والمنظمات في سائر العالم على التخفيف من المعاناة البدنية والنفسية لهؤلاء الضحايا واعادة بناء ما تحطم من حياتهم ودعم الحق في كشف الحقيقة واقامة العدل من خلال المساعدة القانونية.

وأعرب عن امتنانه للحكومات المتبرعة وغيرها من المساهمين الذين جعلوا هذه المساعدة ممكنة مطالبا جميع أعضاء المجتمع الدولي بدعم الصندوق.

وطالب الدول باحترام الحقوق الأساسية لجميع الناس في الوقت الذي تواجه التطلعات المشروعة للشعوب في كثير من مناطق العالم الراغبة في مزيد من الحرية والكرامة والحياة الأفضل بالعنف والقمع في أغلب الأحيان مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف تبرير التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة أو اللإانسانية.

وأعرب المسؤول الدولي عن ترحيبه ببدء سريان الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بوصفها اضافة لمجموعة صكوك القانون الدولي لحقوق الانسان حيث ان الاختفاء القسري ما هو الا مظهر آخر من مظاهر التعذيب مناشدا جميع الدول الأعضاء السماح للمقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالتعذيب بشكل كامل ودون عوائق بزيارة الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محرومون من حريتهم في بلدهم.

كما دعا جميع الدول التي لم تصدق بعد على اتفاقية مناهضة التعذيب الى القيام بذلك والسماح للضحايا بتقديم شكاوى فردية بموجب الصكوك الملحقة بها.