أدان مُطلقو الاحتجاجات ضدّ نظام الرئيس السّوري بشار الأسد الاجتماع العلني غير المسبوق الذي عقده معارضون سوريون الإثنين في دمشق. وتزامنا مع حملات اعتقال شنتها قوات الأمن بُعيد تظاهرات ليليّة، أدان اتحاد تنسيقيات الثورة في بلاغ له أي مؤتمر أو لقاء من ناحية المبدأ والنتيجة، عندما يتم عقده تحت مظلة النظام.


صورة لتظاهرة سابقة بثّها اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

نيقوسيا: أدان الناشطون من اجل الديمقراطية الذين اطلقوا حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الثلاثاء الاجتماع العلني غير المسبوق الذي عقده معارضون سوريون امس في دمشق.

وفي بيان نشر على الفيسبوك أدان quot;اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أي مؤتمر أو لقاء من ناحية المبدأ والنتيجة عندما يتم عقده تحت مظلة النظام، وذلك دون تخوين لأي من الأشخاص الحضور فيهquot;.

واضاف البيان quot;إذا أراد أي من الثوار الاجتماع، فهناك عشرات الإجراءات الأمنية والاحترازية التي نقوم بها كي نتجنب الاعتقال والتعذيب أو التصفيةquot;.

وتابع quot;ومن الطبيعي جداً التساؤل عن كيفية عقد اجتماع يدعي الانتماء للشارع السوري في حين نرى أن النظام السوري يؤمن له الحماية والتغطية الإعلامية ويعول عليه في بناء صورة حضارية حوارية وشرعية هو الاكثر افتقادا لهquot;.

وقال البيان quot;ما كان لأي شخص أن يعطي للنظام ذرة من الشرعية على حساب دماء الشهداء وآلام المعتقلين. والاتحاد في هذا السياق يجدد التزامه بالشارع السوري الثائر لإسقاط نظام الشبيحة الأسدي ويضع نفسه في خدمة كافة الثوار السوريين الأحرارquot;.

وأكد المعارضون السوريون الذين التقوا الاثنين في دمشق في ختام اجتماع هو الاول من نوعه في العاصمة السورية quot;دعم الانتفاضة الشعبية السلميةquot; مطالبين في الوقت نفسه بquot;إنهاء الخيار الامنيquot;.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين ان هيئة الحوار الوطني quot;قررت بعد مناقشة معمقة تحديد يوم الأحد الواقع في العاشر من تموز/يوليو 2011 موعدا لانعقاد اللقاء التشاوري، وتوجيه الدعوة الى جميع القوى والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاءquot;.

وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة. وتتهم السلطات quot;ارهابيين مسلحين يبثون الفوضىquot; بالوقوف وراء ذلك.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان 1342 مدنيا قتلوا في الحملة الحكومية على المعارضين، كما قتل 342 من قوات الامن.

إلى ذلك، اعلنت منظمة للدفاع عن حقوق الانسان ان الناشطين في سبيل الديمقراطية في سوريا، نظموا بضع تظاهرات ليل الاثنين الثلاثاء، ودعوا الى إسقاط نظام الرئيس بشار الاسد الذي تابع من جهته عمليات اعتقال المتظاهرين.

واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في لندن، quot;نظمت تظاهرات ليلية في اماكن عدة ودعت الى اسقاط النظام وانتقدت اجتماعا للمعارضينquot; عقد الاثنين في دمشق.

واوضح عبد الرحمن ان quot;آلاف المحتجين قد تظاهروا في حمص (وسط)، وما بين سبعة الى عشرة الاف في حماة (شمال) وما بين خمسة وسبعة الاف في دير الزور (شمال شرق)، وفاق عددهم الالفين في ادلب (شمال غرب)quot;.

كما جرت تظاهرات معادية للنظام، في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حييي القابون وبرزة في دمشق. واكد الناشط quot;رفض اي حوار مع السلطةquot;.

وتحدث عبد الرحمن من جهة ثانية عن اعتقال قوات الامن متظاهرين في ركن الدين وبرزة في دمشق وادلب وفي قرية الناجية القريبة من الحدود التركية.

وقد عقد معارضون سوريون الاثنين اجتماعا علنيا غير مسبوق في دمشق. واكدوا في نهايته quot;دعمهم الانتفاضة الشعبية التي تريد الانتقال الى الديمقراطيةquot;، داعين في الوقت نفسه الى quot;انهاء الخيار الامنيquot;، وذلك في اشارة الى القمع الدامي للحركة الاحتجاجية.

في المقابل ندد المطالبون بالديمقراطية الذين اطلقوا ثورة ضد النظام السوري، بهذا الاجتماع الذي عقد في دمشق.

وقالت لجان تنسيق الثورة السورية في بيان صدر على الفيسبوك انها quot;تندد من حيث المبدأ بأي اجتماع او مؤتمر يعقد تحت راية النظامquot;.

وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس حركة تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وتتهم السلطات التي تقمع بالقوة التظاهرات quot;جماعات ارهابية مسلحةquot; بالرغبة في زعزعة النظام.

وقد قتل 1342 مدنيا و343 من قوى الامن والجنود منذ بداية هذا التحرك الاحتجاجي، كما تفيد الحصيلة الاخيرة للمرصد السوري لحقوق الانسان.