نيامي: اكد رئيس النيجر محمدو ايسوفو السبت ان الازمة الليبية لها quot;تداعيات كارثيةquot; على بلاده واقتصادها خصوصا، مشيرا الى ان حوالى 211 الفا من مواطنيه فروا من ليبيا منذ اندلاع اعمال العنف في هذا البلد في منتصف شباط/فبراير.

وقال ايسوفو اثر عودته من مالابو حيث شارك في قمة الاتحاد الافريقي التي طغى عليها الملف الليبي ان quot;الازمة الليبية لها تداعيات كارثية على النيجر (...) نقدر عدد النيجريين الذين عادوا من ليبيا اثر هذه الازمة ب211 الفاquot;.

وابدى رئيس النيجر اسفه quot;لخسارة كميات كبيرة من الاموالquot; التي كان يرسلها المغتربون النيجريون في ليبيا الى ذويهم حين كانوا يعملون في هذا البلد النفطي. واضاف انه quot;على الصعيد الامني فان الوضع في ليبيا زاد التهديدات التي تواجه النيجرquot;، في اشارة الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ينفذ عمليات خطف تستهدف بالدرجة الاولى رعايا غربيين في منطقة الساحل.

واكد الرئيس النيجري ايضا ان وقف التبادلات التجارية مع ليبيا quot;اثر كثيرا على العائدات الضريبية للدولة النيجريةquot;. واضاف ان مشروع شق quot;الطريق العابر للصحراءquot; الذي يبلغ طوله 800 كلم وهدفه ربط ليبيا بالنيجر عبر الصحراء، وكانت ليبيا تتولى القسم الاكبر من تمويله قد quot;توقف بالكاملquot;.

وشدد ايسوفو على quot;ضرورة ايجاد حل سياسي تفاوضي وسريعquot; للازمة الليبية. وقبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام العقيد معمر القذافي منتصف آذار/مارس كان مئات الالاف من ابناء دول غرب افريقيا يقيمون ويعملون (معظمهم خلسة) في ليبيا.