تونس: اعتبر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي التقدمي أحمد الاينوبلي السبت أن إقدام فرنسا على إنزال أنواع مختلفة من الأسلحة في منطقة الجبل الغربي في ليبيا يعد quot;تهديدًا غير مباشر لأمن تونس دول شمال إفريقياquot;، مؤكدا ان ما قام به الرئيس الفرنسي quot;يشكل جريمة تستدعي ضرورة محاسبته ومحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي والمشاركة فيه بتوفير الأسلحة لانجازه وتنفيذهquot;.

من جهة اخرى، قال الاينوبلي في بيان اصدره اليوم و تلقت وكالة quot;آكيquot; الايطالية للانباء نسخة منه ان ما أقدم عليه ساركوزي quot;يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة، ومن شأنه أن يلقي بآثاره على الأوضاع الأمنية في تونس و الجزائر وبقية الدول المتاخمة لليبياquot; فضلا عن انه يمثل خرقا مفضوحا للقرار 1970 الصادر من مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الإفريقي وعديد الدول والمنظمات والهيئات إلى طرح مشاريع مصالحة بين الأطراف المتقاتلة في ليبيا.

هذا واعتبر الاينوبلي في بيانه ان إنزال الأسلحة الى الثوار في ليبيا quot;تصعيد فرنسي و تدخل استعماري quot;واتهمها قائلاً اياها quot; فرنسا مازلت ماضية في عدوانها وتدخلها الاستعماري في الشأن الليبي خدمة لمصالحها وأهدافها في المنطقة التي لا علاقة لها بمصلحة الشعب الليبي وغيره من الشعوبquot;.

من جهة أخرى ناشد الاينوبلي الذي سبق له ان طالب فرنسا بالاعتذار والتعويض لتونس عن فترة الاستعمار، الاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية خاصة منها بفرنسا إلى quot;التحرك لمحاكمة ساركوزي وتتبعه قضائيا من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي والتهجير القصري لليبيينquot;.