باريس: افتتحت في باريس ساحة quot;البوعزيزيquot;، رمز الثورة التونسية التي امتدت أيضا الى أكثر من بلد في الشرق الأوسط. وقطعا لم يخطر ببال محمد البوعزيزي بائع الفواكه البسيط في مدينة سيدي بوزيد التونسية أن يطلق أسمه على ساحة في عاصمة كبيرة كباريس.

والبوعزيزي الذي ضاق ذرعا بحياة quot;المذلين والمهانينquot; التي كان يعيشها فأضرم النار في جسده في كانون الأول (ديسمبر) الماضي احتجاجا على ذلك ليصبح بعدها رمزا لثورة بل ثورات رفعت شعار رفض الواقع المرير وكل المتسببين فيه.

حضر حفل افتتاح ساحة quot;محمد البوعزيزيquot; عمدة باريس برتران ديلانويه الذي احتفى بوالدة البوعزيزي منوبية ، وشقيقته ليلى، ونشطاء حقوقيين من تونس.

وقال ديلانويه إن البوعزيزي الذي بات رمزا لثورة تونس، بعث بالشرارة الأولى لتفجر الثورات والحركات الاحتجاجية في المنطقة العربية، والتي كان لها صدى في العالم كله. وأضاف أن انتحار البوعزيزي كان عملا يائسا إلا أنه quot;ولد الأملquot; لدى التونسيين والعرب. وأكد أن الشعوب العربية أدركت بعد الثورة التونسية أن الديكتاتورية ليست قدرا محتوما عليها.

وقال ديلانويه إنه quot;إذا كانت باريس هي مدينة الحريةquot;، فإن من الطبيعي أن تحمل إحدى ساحاتها اسم البوعزيزيquot;، مشيرا الى أن تكريم البوعزيزي يمثل أيضا تكريما للشعب التونسي ولثورته التاريخية في كانون الثاني (يناير) 2011.

تجدر الإشارة الى أن مجلس باريس صوت بالإجماع في الثامن من شباط (فبراير) الماضي على قرار إطلاق اسم البوعزيزي على الساحة التي تقع في الدائرة الرابعة عشرة قرب حديقة مونسوري.