واشنطن: نقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الاربعاء عن عبد القدير خان مهندس القنبلة النووية الباكستانية قوله ان كوريا الشمالية دفعت رشاوى بملايين الدولارات لمسؤولين عسكريين باكستانيين للحصول على تكنولوجيا نووية.

وبحسب وثائق نشرتها الصحيفة الاميركية لعب عبد القدير خان دور الوسيط لدفع ثلاثة ملايين دولار لمسؤولين باكستانيين وافقوا لاحقا على تسريب معلومات الى نظام بيونغ يانغ. وزود خان الصحيفة بنسخة من رسالة تعود لعام 1998 وقعها سكرتير الحزب الشيوعي الكوري الشمالي جون بيونغ هو اشارت الى ان quot;مبلغ الثلاثة ملايين دولار دفعquot; لمسؤول باكستاني وquot;نصف مليون دولارquot; ومجوهرات لمسؤول ثان.

وكتب المسؤول الكوري الشمالي في الرسالة ايضا quot;سلموا من فضلكم الوثائق (الى مسؤول في السفارة الكورية الشمالية في باكستان) التي ستعاد لاحقا عندما تعود طائرتنا بعد تسليم مركبات الصواريخquot;. وردا على سؤال لواشنطن بوست اكد المسؤولان الباكستانيان اللذان وردت اسماؤهما في الرسالة انها مزورة.

وفي 2004 اعترف عبد القدير خان الذي اعتبر بطلا وطنيا منذ اختبار اول قنبلة ذرية في 1998، علنا بارسال اسرار نووية الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية في تسعينات القرن الماضي ووضع في الاقامة الجبرية.

وكانت المحكمة العليا في اسلام اباد امرت في 6 شباط/فبراير 2009 بالافراج عن عبد القدير خان الذي كان مريضا وفي الـ72 من العمر لكن قوات الشرطة والجيش استمرت في مراقبة مقر اقامته في اسلام اباد والحد من تنقلاته لحمايته من التعرض للخطف خصوصا من قبل اجهزة استخبارات اجنبية او ناشطين اسلاميين بحسب السلطات. واعربت الولايات المتحدة التي تعتبر ان خان لا يزال يشكل تهديدا على الانتشار النووي العسكري، انها ترغب في استجوابه.