صالة المغادرة بجناح هيثرو الثالث

انتهت محاكمة رجل أبلغ الشرطة بأن أسرة بريطانية ndash; أفغانية تعتزم تفجير طائرة مصرية عن طريق سائل تناوله أفرادها. ومع أن هذا لم يكن صحيحا فقد برأته المحكمة من عدد من التهم الموجهة اليه.



كان أفراد أسرة بريطانية مسلمة مؤلفة من رجل وزوجته وابنهما في طريقهم إلى الطائرة المصرية المتوجهة من مطار هيثرو الىالمملكة العربية السعوديةلأداء مناسك الحج العام الماضي. لكنهم فوجئوا بأفراد الشرطة يندفعون نحوهم ويعتقلونهم أمام المسافرين عند بوابة المغادرة تحت تهديد السلاح.

واتضح أن الشرطة تلقت مكالمتي طوارئ من شخص تربطه صلة الزواج بهذه الأسرة يدعى غلام عظيمي (48 عاما) وحذرها من أنها laquo;أفغانية متدينة وذات صلات بتنظيم القاعدة وتنوي تفجير الطائرة بسائل تناولته ويفترض أن ينفجر بعد إقلاعهاraquo;. لكن الشرطة تأكدت لاحقا من أن البلاغ كاذب وسمحت للأسرة المغلوبة على أمرها بالسفر الى وجهتها.

نبأ الواقعة، التي حدثت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أوردته laquo;ديلي ميلraquo; الخميس بمناسبة ختام المحاكمة في دعوى رفعت على عظيمي. ونقلت عن ممثلة الادعاء أليسون مورغان قولها إن المتهم زعم للشرطة أن الأب والابن على الأقل تناولا سائلا من شأنه الانفجار والطائرة في كبد السماء. وأضاف أن الأسرة ستستقل الطائرة المصرية المقلعة من جناح هيثرو الثالث. وقالت إن عظيمي يرتبط بالأسرة عبر الزواج وأن علاقته بها محفوفة بالخلافات الأسرية العميقة.
وتمكنت الشرطة من تتبع مصدر المكالمتين التي أجراهما. وفي محاكمته بتهم الإبلاغ الكاذب وإضاعة وقت الشرطة وعرقلة الأمن والنظام، قال إنه كان يعتقد جازما أن أفراد الأسرة ابتلعوا سائلا أرادوا منه تفجير الطائرة لأنهم laquo;أفغان متدينون وموالون للقاعدةraquo;. وأضاف أن قناعته بهذا الأمر كانت laquo;100 في المائةraquo;.

وقال عظيمي إنه يعلم أن ثمة سوائل قابلة للانفجار ويمكن للإرهابيين توقيت انفجارها بدقة. وقال إن شخصا أسر اليه بأن أفراد الأسرة ينوون تفجير الطائرة المصرية التي ستقلهم الى المملكة العربية السعودية وجعله يقسم على حفظ السر.

وأضاف قوله: laquo;لم أذق طعم النوم لليلتين بعد هذا، وتوصلت الى أنه في حال امتناعي عن إبلاغ الشرطة وتفجير الطائرة وموت من هم على متنها على الأقل، فسيظل ضميري مثقلا بالذنب لبقية حياتي. كان عليَّ أن أقوم بواجبي كمواطن بريطانيraquo;.
وخلصت هيئة المحلفين في محكمة لوتون التاجية الى أن عظيمي، وهو من ستراتفورد بشرق لندن، بريء من سائر التهم الموجهة اليه.