عمّان: نفذت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الاردنية اليوم اعتصامًا أمام مقر رئاسة الوزراء بالتزامن مع اعتصام اخر لجماعة الاخوان المسلمين وتيارات شبابية تدور في فلكها.

والقى المشاركون بالاعتصام كلمات تطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد، وشددوا على ضرورة حماية المعتصمين والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة امين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور ان الاردن يمر بمرحلة صعبة تتطلب من الجميع العمل الحقيقي لاعانته على تخطيها.

واشار الى ان اجتياز المرحلة الحالية يكون من خلال الاصلاح الجدي والمباشر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدستورية.
واضاف ان عدم الجدية في مكافحة الفساد ادى الى تراكم الازمات والاحتقانات غير المسبوقة، مؤكدا ان احزاب المعارضة مع اي حراك سلمي ومسؤول لتحقيق جميع المطالب المتعلقة بالاصلاحات الحقيقية والجوهرية لتبقى صورة الوطن مشرقة.

كما اعتصم العشرات من الاخوان المسلمين وتيارات شبابية اخرى في ذات المكان رافعين شعارات تطالب بالاصلاح ومحاكمة الفاسدين. وكان هؤلاء المعتصمون هتفوا بشعارات تداخلت مع كلمة الناطق باسم احزاب المعارضة فؤاد دبور الذي اعتبرها تشويشا متعمدا على كلمته، مطالبا اياهم بالتزام الهدوء حتى يتسنى له انهاء الكلمة، لكنهم استمروا بالهتاف والتشويش عليه دون تجاوب مع مطالبة دبور لهم.

من جهة اخرى قامت مجموعة من الشباب بالتظاهر بالقرب من الدوار الرابع حاملين الاعلام الاردنية وصور الملك مرددين شعارات تطالب بالحفاظ على امن الوطن والسير بالاصلاحات قدمًا، حيث قامت اجهزة الامن بالوجود في المكان للحيلولة دون حدوث اية صدامات بين الطرفين.

وانهت اللجنة التنسيقية لاحزاب المعارضة اعتصامها بعد حوالي نصف ساعة من تنفيذه، فيما انتهى الاعتصام الاخر حوالي الساعة السابعة والنصف مساء (بالتوقيت المحلي) دون حدوث احتكاكات او صدامات بين اي من المشاركين.