جدة: اعلن الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي الاربعاء ان الصومال بات quot;منطقة مجاعةquot;، اثر مشاورات مع الحكومة الصومالية، والمعلومات الميدانية الواردة من مكتب المنظمة في مقديشو.

ونقل بيان للمنظمة عن اوغلي قوله ان quot;كارثة المجاعة تطال حاليا اربعة اقاليم في الصومال هي باي وبكول وجوبا وشبيلة السفلىquot; موضحا ان الغياب quot;شبه التام للمنظمات الانسانية وارتفاع معدلات الوفيات بين الاطفال والجفاف تؤشر الى حدوث مجاعةquot;.

وفي هذا السياق، وجه الامين العام quot;نداء عاجلا للاطراف كافة في الصومال لتعلن وقفا فوريا للاقتتال الدائر، والسماح للمنظمات الانسانية بدخول الصومال دون شروط مسبقة بغرض وصول المساعدات الغذائية العاجلة للمتضررينquot;.

وكانت الامم المتحدة في نيروبي اعلنت ان المجاعة تضرب اكثر من 300 الف شخص في منطقتين في جنوب الصومال تسيطر عليهما حركة الشباب الاسلاميين، نتيجة تأثرهما بالجفاف مشيرة الى quot;اسوأ ازمة غذائية في افريقياquot; منذ عشرين عاما.

ويضرب الجفاف اكثر من عشرة ملايين شخص في منطقة القرن الافريقي، في اسوأ موجة منذ عقود بحسب الامم المتحدة.

ويضرب الجفاف ايضا جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا.

وطلبت الولايات المتحدة من المتمردين الصوماليين السماح بعمل المنظمات الانسانية بدون عراقيل، مؤكدة ان حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل واحدا من الاسباب الكبرى للمجاعة التي تضرب البلاد.

وكان الاسلاميون الصوماليون اجبروا المنظمات الاجنبية على الرحيل منذ سنتين بعدما اتهموا العاملين فيها بانهم جواسيس غربيون او مسيحيون صليبيون.

ويفر الصوماليون من بلدهم بالآلاف الى اثيوبيا وكينيا المجاورتين. والى داداب (شرق كينيا) اكبر مجمع لمخيمات اللاجئين في العالم ويضم عددا اكبر من قدرته، مع تدفق الف شخص يوميا بحسب ارقام الامم المتحدة.