غزة: كشف مسؤول اسرائيلي الليلة عن ارجاء اصدار تقرير لجنة التحقيق الاممية بشأن احداث الهجوم على اسطول الحرية في مايو 2010 بناء على طلب بلاده.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة (هارتس) الاسرائيلية الليلة عن هذا المسؤول قوله ان quot;تل ابيب طالبت بارجاء اصدار تقرير لجنة التحقيق الاممية للمرة الثالثة على التوالي في محاولة لمنح فرصة للطرفين لاستنفاذ الاتصالات بين البلدين لتسوية الخلافquot;.
واشار المصدر الى ان التقرير الذي كان من المقرر ان يصدر يوم الاربعاء المقبل سيؤجل موعد صدوره بثلاثة اسابيع في اعقاب الطلب الاسرائيلي.

وترددت انباء مؤخرا عن ان مسؤولين من تركيا واسرائيل يسعون لحل خلافات بشأن الصيغة النهائية للتقرير الدولي.
واوضحت هارتس ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان قد المح في وقت سابق صباح اليوم الى ارجاء اصدار التقرير.

ولفتت الى ان الطاقم الوزاري الاسرائيلي الثماني الذي كان من المقرر ان يبحث في جلسة خاصة له اليوم اتخاذ قرار بشأن الموافقة على مسودة الاتفاق لانهاء الازمة مع تركيا والتي تقدم اسرائيل بموجبها الاعتذار لانقرة ما وصفته المسودة بquot;الخلل العملانيquot; الذي ادى الى مقتل 9 مواطنين اتراك خلال عملية السيطرة على سفينة (مرمرة).
واشارت هارتس الى ان موضوع الاجتماع تبدل وتحولت الجلسة الى مشاورات أمنية عادية.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان اكد في وقت سابق اليوم معارضته للمطلب التركي بالاعتذار على قتل 9 نشطاء اتراك واصابة العشرات بجراح جراء الهجوم على سفن (اسطول الحرية).
وقال ليبرمان quot;نؤيد تحسين العلاقات مع تركيا لكن ليس على حساب اسرائيل فقط ولسنا مستعدين للموافقة على املاءات والكرة الآن بايدي الاتراكquot; زاعما انه quot;لا يوجد سبب يجعل اسرائيل تعتذرquot;.

وكانت تقارير صحافية اسرائيلية تحدثت عن ان الجيش وجهاز الامن في اسرائيل يوافقان على الاعتذار لتركيا وان تتعهد تركيا بان لا تلاحق الجنود الاسرائيليين قضائيا.

وكشفت هارتس امس الاول عن ان المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين اوصى بان تعتذر بلاده لتركيا على قتل النشطاء الاتراك لمنع رفع دعاوى ضد الجنود الاسرائيليين الذين هاجموا الاسطول.

وذكرت الصحيفة ان فاينشتاين يرى ان الصيغة الحالية لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للامم المتحدة حول احداث الهجوم على القافلة الانسانية نهاية مايو 2010 من شأنها تعريض الجنود الاسرائيليين لدعاوى جنائية في جميع انحاء العالم.
واوضحت ان هذا دفع فاينشتاين الى ان يوصى رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بالتوصل الى تفاهم مع تركيا حتى بثمن اعتذار اسرائيلي موضعي على قسم من احداث الاسطول.

كما اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل quot;غير مطروحquot; طالما لم تقدم اعتذارا عن الهجوم على سفينة (مرمرة) وترفع الحصار المفروض على غزة.
يذكر ان العلاقات اسرائيل وتركيا توترت بشكل كبير بعد ان هاجمت قوات اسرائيلية خاصة قافلة سفن (اسطول الحرية) في مايو 2010 وقتلت تسعة ناشطين اتراك كانوا على متنها.