اكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأميرال مايك ان للشعب السوري الحق في تحديد مستقبله، منتقدا الرئيس بشار الاسد اذ قال في حديث تلفزيوني quot; رأيتَ الرئيس الأسد يتحدث عن الإصلاح وفي الوقت عينه تراه يقتل شعبهquot; (...) واضاف قائلا quot;عندما تقتل شعبك تعجل في زوالك quot;.
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأميرال مايك مولن أن على الحكومة العراقية أن تتخذ قرارا حول ما تنوي فعله بشأن الوجود العسكري الأميركي بعد نهاية العام الحالي وقال quot;نحن مستمرون في الانسحاب وسنسحب المزيد من القوات الشهر المقبل وحينها سنصل إلى نقطة اللاعودة لأن الأمر يصبح خطيراquot; .. وشدد على ان الشعب السوري لا يريد الاستمرار في العيش في ظل نظامه القمعي الحالي وخاطب الرئيس بشار الأسد قائلا quot;عندما تقتل شعبك تعجل في زوالكquot;.
الوضع في سوريا
وعن الاوضاع في سوريا قال الجنرال مولن في حديث خاص مع قناة quot;الحرةquot; الممولة من الكونغرس الاميركي ويذاع الاربعاء وبعث بمضمونه الى quot;إيلافquot; الثلاثاء قسم الاعلام فيها إن رسالة الشعب السوري من احتجاجاته الحالية واضحة جدا إنه لا يريد الاستمرار في العيش في ظل هذا النظام القمعي الذي يحكمه ويريد أن يرى تغييرا. واضاف quot;لقد رأيتَ الرئيس الأسد يتحدث عن الإصلاح وفي الوقت عينه تراه يقتل شعبهquot;.
وخاطب مولن الرئيس الاسد قائلا quot;أعتقد أنه عندما تقتل شعبك فانك تعجل في زوالك وفي نهاية المطاف يعود الأمر للشعب السوري الذي يحدد كيف سيعيش في المستقبلquot;.
القوات الأميركية في العراق
واشار مولن الى انه ليست هناك مفاوضات حول وضع القوات الأميركية بالعراق في الوقت الحالي ... وقال quot;ان ما يحصل في العراق من وجهة نظري هو أن القيادة السياسية العراقية تتباحث في شأن مستقبلها وفي ما إذا كانت تريد وجودا أميركيا ونعلم بهذا الأمر ومنخرطون معهم تحديدا لجهة قدراتهم العسكرية لجهة ما يستطيعون فعله ولجهة الثغرات الموجودةquot;. واضاف ان الخطوة المقبلة ستكون عندما يفتح العراقيون باب هذه المفاوضات ويبحثون في نوعية الوجود الأميركي الذي يريدون في المستقبل لكن لم يصلنا أي طلب من الحكومة العراقية في هذا الشأن لغاية الآن .
واضاف انه بعد تولي يولين بنيتا وزراة الدفاع الأميركية مؤخرا وخلال زيارته الأخيرة منذ اسابيع قليلة إلى العراق كان الوزير واضحا عندما قال إننا قريبون جدا من نقطة اللاعودة وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ قرارا حول ما تنوي فعله. واكد قائلا quot;نحن مستمرون في الانسحاب وسنسحب المزيد من القوات في الشهر المقبل وحينها سنصل إلى نقطة اللاعودة لأن الأمر يصبح خطيرا وأثناء الانسحاب علينا التأكد من قدرتنا على حماية أنفسنا وتصبح مهمتنا محصورة في أمرين حماية قواتنا والانسحاب ليس في 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل بل قبل ذلك بأشهر.
ومن المنتظر ان يبحث القادة العراقيون في اجتماع قمة دعا اليها الرئيس جلال طالباني خلال الايام الثلاثة المقبل موقف الكتل السياسية من الوجود الاميركي بعد نهاية العام الحالي رحيلا او تمديدا.
الدور الإيراني في العراق
واكد مولن انه شهد تزايدا للنشاط الإيراني في العراق .. وقال quot;رأينا أسلحة تزود بها إيران المجموعات الشيعية المتطرفة وإتخذنا خطوات لجهة التخطيط واخرى للإبلاغ أن هذا النشاط يجب أن يتوقف وبعض هذه الأسلحة تستخدم لقتل الجنود الأميركيين ولذلك سنفعل ما يجب فعله لحماية جنودناquot;.
واشار الى ان ايران تقول إنها تريد أن تكون دولة مسؤولة لكنها في المقابل تتخذ خطوات روتينية لدعم المجموعات الشيعية المتطرفة لزعزعة استقرار جنوب العراق تحديدا حيث quot;يستمرون في دعم الإرهاب في المنطقة ويتطلعون نحو فرص جديدة لزعزعة استقرار منطقة حيوية ومن وجهة النظر الأميركية لن نقبل أن يتخذ الإيرانيون خطوات تعرض القوات العسكرية الأميركية للخطر من دون أن نتحركquot;.
واليوم قال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية إن بعض قادة حرس الثورة الإيرانية وراء تسليح حركة quot;طالبانquot; في افغانستان quot;والميليشيات الشيعيةquot; في العراق. وقال المصدر الذي وصف quot;بالمطلّعquot; لوكالة أنباء quot;آكيquot; الإيطالية إن quot;وراء تزويد طالبان بالأسلحة في أفغانستان والميليشيات الشيعية في العراق شخصيات من قادة حرس الثورة الإسلاميةquot;.
وأضاف أن quot;الإستراتيجية السياسية الجديدة للرئيس محمود أحمدي نجاد تركز على النزعة الوطنية ولا تهدف إلى تعزيز الكتلة الشيعيةquot;.
أما بالنسبة للدعم الإيراني quot;للمليشيات الشيعية العراقيةquot; التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد أكد المصدر أنه quot;استراتيجي بحتquot;. واشار إلى أن quot;أتباع خامنئي يسعون دائما إلى توطيد نفوذهم بالمناطق الشيعية من وجهة نظر دينيةquot; ولهذا quot;خسر المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة كثيرا من مكانته ونفوذهquot; لذا فـquot;السبيل الوحيد للحفاظ على نوع من التحكم في العراق يبقى الدعم الإقتصادي والعسكري المقدم للقوى الشيعية في البلادquot;.
وقال إن quot;هدف رؤوس حرس الثورة الإسلامية هو تكثيف الكتلة الشيعية العراقية لتحويله إلى حليف سياسي مهم لإيران وتشكيل جبهة شيعية موحدة معادية للسلفية في المنطقةquot;. واضاف المصدر أن quot;توريد الأسلحة إلى حلفاء إيران في العراق وأفغانستان كان مستمرا ويمكنني أن أؤكد أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك عمليات نقل للأسلحةquot;. واشار إلى عدم امتلاكه أية معلومات دقيقة عن أنواع الأسلحة، لأن quot;الأمر يتعلق بمسألة تتابعها قوى استخبارات حراس الثورةquot;، وغالبا ما quot;لا يتم إطلاع حتى وزارة الاستخبارات على هذه التفاصيلquot;.
الدور الأميركي في ليبيا
واشار مولن بالنسبة للموقف الاميركي من ليبيا الى ان الرئيس الاميركي باراك أوباما كان واضحا منذ بداية المهمة أن الولايات المتحدة ستبذل المجهود الأكبرأولا لبدء المهمة ومن ثم ستنتقل إلى الدعم quot;وهذا ما بتنا نفعله منذ أشهر عديدة ومستمرون في فعله فلسنا البلد الوحيد هناك حيث ثمة بلدان أخرى تدعم المجلس الوطني الانتقالي. واضاف ان الولايات المتحدة تقدم للشعب الليبي الدعم الدبلوماسي والإنساني إضافة إلى أمور أخرى وتستمر في العمل مع شركائها لإيجاد الطريقة المثلى لفعل ذلك. وقال quot;ما لم نفعله ولم أر قرارا عكس ذلك هو تأمين معدات قتالية للمجلس الوطني الانتقالي وبعض البلدان الأخرى فعلت ذلك والأمر يعود لهاquot;.
التعليقات