أربيل: اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء ان العائلات العراقية التي تركت قراها بسبب القصف الايراني الحدودي تحتاج مساعدة عاجلة، بينما اكد مسؤول محلي ان القصف اصبح quot;متقطعًاquot;.

وقالت المنظمة في رسالة عبر البريد الالكتروني ردًا على اسئلة وكالة فرانس برس ان quot;حوالى 203 عائلات نزحت من قراها بسبب الاشتباكات الحدوديةquot; المستمرة منذ اسابيع بين القوات الايرانية وحزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردي المتمرد.

وحذرت من ان هذه العائلات quot;لا يمكن ان تستمر طويلا من دون مساعدة (...) العديد من هذه العائلات غادرت من دون ماشيتها، الامر الذي سيقصر من دون شك المدة التي يمكن ان تبقى فيها على قيد الحياة من دون مساعدةquot;.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت في وقت سابق انها quot;قدمت مساعدات انسانية الى اكثر من 800 نازح في شمال العراقquot;. واضافت ان هؤلاء quot;غادروا منازلهم بسبب اعمال القصف في جبال قنديلquot; الحدودية بين العراق وايران.

وفي 23 تموز/يوليو شن الحرس الثوري الايراني هجومًا واسع النطاق على قواعد حزب المعارض على جانبي الحدود مع كردستان العراق حيث قتل ثمانية من عناصره. وقال قائمقام قضاء جومان الحدودي والتابع لمدينة اربيل (350 كلم شمال بغداد) عبد الواحد كواني لفرانس برس اليوم ان quot;القصف المدفعي الايراني مستمر، لكن ليس كالسابق، فهو بات متقطعًا بعدما كان عبارة عن قصف مكثفquot;.

واشار الى انه quot;في منطقة باليان وبالتحديد عند قرية ماونان، تم تشييد مخيم للقرويين النازحينquot;، مضيفا ان quot;حكومة الاقليم شكلت ثلاث لجان لتقويم الاضرار التي الحقها القصف بالقرى وتسليم تقريرها الى الحكومة المركزية والمنظمات الدوليةquot;.

وكانت الحكومة المحلية اكدت الاثنين في بيان quot;على منع اية قوة او طرف استخدام اراضي اقليم كردستان للهجوم على البلدان الجارةquot;. واكدت في الوقت نفسه quot;ضرورة ان تحترم البلدان الجارة سيادة ارض العراق والاقليم، وألا تلجأ في تسوية مشاكلها الى القصف المدفعيquot;.

ويخوض الحزب الكردي مواجهات مسلحة مع القوات الايرانية التي تقوم بعمليات قصف انتقامية للمناطق الحدودية الجبلية لكردستان العراق التي ينطلق منها المقاتلون الانفصاليون.