جزّار النروج صوّر نفسه ذات مرة بالزي العسكري والنياشين

بعدما قال إن ما ارتكبه بحق أبناء بلاده laquo;ضروري لصدّ المدّ الإسلامي المتوغل إلى النروج والغربraquo;، يطالب أنديرس بريفيك الآن بتكليفه شخصيًا مهمة التصدي عسكريًا لهذا المدّ.. وأشياء أخرى ثمنًا لكشفه خلايا أصولية مسيحية أخرى تعّد لهجمات إرهابية مماثلة.


منذ أن ارتكب أسوأ جرائم القتل الجماعي في بلاده النرويج منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خرج انديرس بريفيك على المحققين بأشياء مدهشة عدة. ومن هذه أنه قتل أهل بلاده المسيحيين لتنبيههم إلى خطر الزحف الإسلامي الآتي عليهم بسبب قبولهم التعددية الثقافية.

والآن يقول هذا الرجل (32 عامًا) إنه الوحيد القادر على صد هذا الزحف ولهذا فهو يطالب بأن يعّين قائًدا عامًا للقوات المسلحة النروجية. وقالت الصحف البريطانية التي نقلت النبأ الثلاثاء إن بريفيك، الذي صوّر نفسه ذات مرة بزي عسكري كامل مطعّم بالميداليات من تصميمه الخاص، أعلن طلبه الغريب للمحققين في جلستهم معه ليلة الاثنين.

وكانت الصحف البريطانية تنقل النبأ عن هيئة الإذاعة النروجية laquo;إن آر كيهraquo; التي قالت إن بربفيك أملى هذا الأمر كشرط رئيس للحديث عن خلايا إرهابية مسيحية أصولية أخرى زعم أنها تعد لهجمات مماثلة لما قام به. ولا يكتفي بذلك، بل يطالب بأمرين جللين آخرين: الأول هو إعلان الملك هارالد الخامس تنحيه عن العرش، والثاني تقديم حكومة حزب العمل استقالتها، على أن يحدث هذان الأمران laquo;الآن وبأثر فوريraquo;.

وكان بال- فريديريك كرابي، مدعي الشرطة الذي يقود التحقيقات مع بريفيك قد أعلن، خلال جلسة سابقة معه دامت عشر ساعات، إنه laquo;على استعداد تام للحديثraquo;. وقال إنه كشف النقاب عن أنه كان ينوي تفجير أحد قصور الرئاسة، وأيضًا التغلغل الى مؤتمر حزب العمال متنكرًا بزيّ رجل إطفاء وإحراق المجتمعين بقاذفة لهب.

ويبدو أن بريفيك يضع الآن مسألة تعيينه قائدًا للقوات المسلحة وتنحّي الملك واستقالة الحكومة كشروط تعجيزية لحديثه عن خليتين أخريين، كان قد زعم أنهما ستعملان على غراره داخل النروج، إضافة الى خلايا أخرى مشابهة عبر أراضي أوروبا الغربية.

وقد أعلنت الشرطة النروجية أنها تبحث حاليًا عن عن سويديين وصفا نفسيهما على موقع laquo;فايسبوكraquo; الإلكتروني بأن لهما روابط بالشركة الزراعية التي يملكها بريفيك واستخدمها هذا الإرهابي للحصول على السماد اللازم لقنبلته الهائلة التي فجّرت المباني الحكومية في قلب اوسلو.

وتقول الشرطة إنها تعتقد أن هذين السويديين laquo;على علاقة بأناس عُرف أنهم ارتكبوا فظائع خلال الحرب العالمية الثانيةraquo;.