القدس: نفت الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي قيامها بعرض اللجوء السياسي فى إسرائيل على الرئيس السابق حسني مبارك لحمايته من الثورة المصرية التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ووسائل إعلام أجنبية، تصريحات روني تسوفير مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي أكد فيها أن بلاده لن تعرض مطلقًا اللجوء السياسي على الرئيس المصري السابق لحمايته من الثورة، مكذباً بذلك الادعاءات التي قال فيها بنيامين بن اليعازر، وزير الدفاع والصناعة الإسرائيلي السابق، والعضو الحالي في الكنيست الإسرائيلي إن بلاده عرضت على مبارك ملاذًا آمنًا في إيلات منذ الأسابيع الأولى للثورة المصرية.

كما أكد روني تسوفير مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تصريحات بنيامين بن اليعازر التي ادعى فيها أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وافق على تقديم اللجوء السياسي للرئيس السابق حسني مبارك، هي مجرد ادعاءات وأكاذيب، نظراًإلى الصداقة التي كانت تجمع بين بن اليعازر ومبارك، موضحاً أن نتانياهو لا يمنح اللجوء لرجل حكم بلاده 30 عاماً من الاستبداد أدت في النهاية إلى الثورة على حكمه.

وكان بن اليعازر قال للإذاعة العسكرية إنquot;بيبي وانا رأينا مبارك في شرم الشيخ، وقلت له ان المسافة قصيرة جدًا بين شرم الشيخ وايلات، وانه يجب أن يأتي لتلقي العلاج واستعادة صحتهquot;. واضاف quot;انا متأكد ان الحكومة (الاسرائيلية) كانت لتستقبله، الا ان مبارك، وهو وطني مصري كبير، رفض ذلكquot;.

ادلى بن اليعازر بتصريحاته يوم بدء محاكمة الرئيس المخلوع في القاهرة بتهم فساد وقتل المتظاهرين. والتقى نتانياهو برفقة بن اليعازر مبارك للمرة الاخيرة في شرم الشيخ في 6 كانون الثاني/يناير الماضي.

وكان بن اليعازر، الذي شغل منصب وزير التجارة والصناعة في حكومة نتانياهو قبل استقالته في 17 كانون الثاني/يناير مع وزيرين اخرين من حزب العمل، المسؤول الاسرائيلي الاكثر تواصلاً مع مبارك الذي زاره مرات عدة.

وكانت اسرائيل تعتبر مبارك ضامنًا لاتفاق السلام الموقع بين البلدين في 1979. ومقابل إعادة شبه جزيرة سيناء إلى مصر بعدما احتلتها اسرائيل في حرب حزيران/يونيو 1967 تمكنت اسرائيل من كسر عزلتها الدبلوماسية التامة في المنطقة.