تهدف الحملة إلى التخفيف من آثار المجاعة في الصومال

أطلق عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; في الكويت؛ حملة إنسانية لدعم الصومال عبر مساعدات عينية ستصل تباعا إلى العاصمة مقديشو، حيث تفاعل معها عدد كبير من متتبعي الموقع الاجتماعي، وتقضي الحملة بالتبرع من حصة التموين الشهري لشهر أغسطس الحالي في الكويت.



منى الغامدي من الرياض: بعيدا عن حشد قنوات الإعلام الجديد للثورات والحراك ضد الحكومات، أطلق عدد من مستخدمي موقع quot;تويترquot; في دولة الكويت حملة إنسانية أطلقوا عليها اسم quot;أطعموهquot; بتأسيس فريق من الصحافيين الكويتيين للتبرع بحصة التموين الشهري لشهر أغسطس الحالي، ومساندة الشعب الصومالي في محنته التي تعد الأسوأ منذ ما يزيد على الستين عاما اثر موجة الجفاف التي اجتاحت القرن الأفريقي.

وعن الحملة قال أحد مؤسسيها سعد السعيدي في حديث لـquot;إيلافquot; إن الحملة تابعت نشاطها عبر quot;تويترquot; لما له من انتشار واسع بين مختلف شرائح المجتمع و دور فعال في استقطاب الانتباه نحو القضايا المعاصرة. وأضاف أن العديد تفاعلوا على الفور مع الحملة عبر استبدالهم لصور ملفاتهم الشخصية بصورة شعار الحملة.

كما نوه في حديثه بأن الحملة الإنسانية ركزت في مجملها على جمع المواد الغذائية دونا عن التبرعات المالية باعتبار أن جمعها يعد أمرا غير قانوني. وأضاف أن الحملة بدأت استقبال التبرعات مع مراكز الهيئة الخيرية بمختلف فروعها المنتشرة في محافظات الكويت، التي بدورها تكفلت بإرسال المساعدات الإنسانية على متن أول طائرة اليوم الخميس وذلك برفقة أحد نشطاء الحملة وأحد مؤسسيها الإعلامي الكويتي يوسف المطيري، كما سيتم إرسال طائرة أخرى يوم الأحد القادم للمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية.

وفي رد منه على اقتصار الحملة على دولة الكويت، أشار إلى أن امتدادها لأكثر من دولة سيعيق سرعة وصول الإمدادات لما يحتاج ذلك إلى جهود أعظم وتنظيم اكبر، فيما يلعب الوقت عاملا كبيرا في مصير الشعب الصومالي الذي يواجه الموت جوعا ويحتاج المساعدة بأسرع وقت.

وأشار السعيدي إلى أن ثقة الناس بالحملة وأن تبرعاتهم حتما ستصل الى اخوانهم في الصومال مستمدة من مصداقية القائمين عليها والدوافع الإنسانية من جراء هذه المبادرة العظيمة، التي هي بلا شك محط اهتمام لكل من لديه لفته إنسانية تجاه الآخرين.

وعلى صعيد آخر ألغت الولايات المتحدة بدورها حظر إرسال المساعدات إلى الصومال، الذي كان نتيجة لرفضها مساندة المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب المجاهدين التابعة للقاعدة وذلك نظرًا لاحتدام الوضع الراهن.


الجدير بالذكر أيضا أن الحملة التي بدأت بشكل عفوي لا تحمل أيًا من الخطط البعيدة المدى كمكافحة الأسباب التي أدت إلى الأزمة لتفادي مجاعة أخرى، حيث تنحصر أهدافها في جمع وإيصال المساعدات. وفي السياق نفسه نشر الوعي إلى حقيقة الوضع على الأراضي الصومالية. واختار الناشطون خلالها صورة لصبي صومالي يحمل صحنا فارغا كشعار يستهدف الاستئثار بذوي القلوب الرحيمة خصوصا في شهر رمضان المرتبط عادة لدى المسلمين بالأعمال الخيرية.