نيويورك: أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي اليوم بأن الجانبين اللبناني والإسرائيلي وافقا أخيرًا على مبادرة لليونيفيل تقضي بالمضي قدمًا نحو وضع العلامات الحدودية في ما بينهما على النقاط غير الخلافية في الخط الأزرق.

وأعرب عن تفاؤله في أن تبدأ قريبا عملية الوضع الجدي لهذه العلامات بعد توقفها لفترة طويلة وبما يوفر الدعم اللازم لأعمال إزالة الألغام في المنطقة.

وكشف بان كي مون في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الدائم للهند عن أن الطرفين اللبناني والاسرائيلي اتفقا أخيرًا أيضًا على مناقشة قضايا الأمن البحري من خلال الآلية الثلاثية quot;لبنان وإسرائيل والأمم المتحدةquot;، مع احتمال الاستعانة بخبراء بحريين لهذا الغرض.

وتعهد بأن تواصل بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان quot;اليونيفيلquot; عملها مع الطرفين للبحث عن سبل للدفع بهذه المناقشات إلى الأمام. كما أبلغ الأمين العام مجلس الأمن بان قوة اليونيفيل إنتهت أخيرا وفي أعقاب اتصالات ومناقشات مكثفة أجرتها مع الطرفين، من وضع الصيغة النهائية لاقتراحها المتعلق بالترتيبات الأمنية لتسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر.

وأوضح أن اليونفيل قدمت اقتراحها بهذا الشأن للطرفين لاعتماده رسميا من قبل كل منهما قريبا. وطالب بان كي مون مجلس الأمن بالاستجابة لطلب وزير الخارجية اللبناني الأخير بشأن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمدة عام إضافي من دون أي تعديل، مشيرا إلى أن ولايتها الحالية ستنتهي في أواخر الشهر الجاري.

وأكد على أن اليونيفيل لا تزال تضطلع بدور حاسم من أجل ضمان السلام والاستقرار في جنوب لبنان، وفرض الإحترام الكامل للخط الأزرق من جانب الطرفين.

وأشار إلى أن القوة تواصل مراقبة وقف الأعمال العدائية ومساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ الخطوات اللازمة نحو إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلحة، وأي عتاد وأسلحة غير مرخص لها لضمان عدم إستخدام منطقة عملياتها في اي أنشطة عدائية من أي نوع.

وشددت رسالة الأمين العام لمجلس الأمن بأن التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية لا يزال ضروريًا، مشيرا إلى أن الجانبين يواصلان عملياتهما ودورياتهما ومناوراتهما المشتركة بالمنطقة الجنوبية، للحيلولة دون إطلاق القذائف.

ونوهت الرسالة إلى الموقف العام الإيجابي للسكان المحليين تجاه اليونيفيل خلال فترة الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن القوة قامت في الشهر الماضي بعشرة آلاف دورية في أنحاء منطقة عملياتها كافة، على الرغم من بعض الحوادث العرضية.

وأعربت رسالة الأمين العام عن تفاؤل الأمم المتحدة ازاء مشاركة اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في عملية الحوار الاستراتيجي من أجل إجراء تحليل للقوات البرية والأصول البحرية، ووضع سلسلة من المعايير التي تبين الترابط بين قدرات اليونيفيل ومسؤولياتها وقدرات القوات المسلحة اللبنانية ومسؤولياتها، بغية تحديد متطلبات الاخيرة لتنفيذ المهام المنصوص عليها في القرار 1701.