مواجهات في ميدان التحرير quot;أرشيفquot;

وقعت إشتباكات بين المتظاهرين المشاركين في جمعة quot;في حب مصرquot; أو مصر المدنيةquot; بعد الإفطار اليوم في ميدان التحرير، جاءت الإشتباكات عندما حاول المتظاهرون إحتلال الحديقة الوسطي بالميدان التي يتم الإعتصاك بها عادة، وقد أحاطت قوات الأمن والشرطة العكسرية بها، ومنعت أي شخص من الوصول إليها في محاولة من الحكومة والمجلس العسكري لقطع الطريق على أية إعتصامات تنوي القوي السياسية تنظيمها، ورد المتظاهرون على ذلك بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، التي ردت بالمثل. وإستخدمت العصي والهراوات في تفريق المتظاهرين الذين هتفوا quot;الميدان بتاعنا.. الميدان بتاعناquot;، quot;يا مشير يا مشير الثورة لسه في التحريرquot;. quot;الشعب يريد إستعادة الميدانquot;. quot;الشعب يريد التحرير من حكم العسكرquot;.

وشارك في الإفطار الجماعي الذي دعت إليه جماعات صوفية وقوى سياسية على رأسها حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر نحو أربعة آلاف شخص تناولوا الإفطار في الميدان، لكن دون أن يتمكن أي منهم من الوصول إلى الحديقة الوسطى التي حاصرتها قوات الأمن بأعداد ضخمة من جنود الأمن المركزي.

كان واضحاً أن غالبية المشاركين جاؤا تلبية لدعوة قيادات الصوفية، حيث يتنمي الكثير منهم للطرق الصوفية، وكان هناك تواجد ملحوظ للأقباط ومنهم قساوسة، فيما غاب عن المشاركة الرموز السياسة المختلفة، وشباب الثورة. وردد المتظاهرون هتافات منها quot;مسلم مسيحي إيد واحدةquot;، quot;لا طائفية ولا سلفية ولا إخوانية.. مصر مدنية مدنيةquot;، ووجه المتظاهرون للمرة الأولي منذ عدة شهور الشكر للمجلس العسكري، لأنه سمح لهم بالتظاهر في ميدان التحرير، حيث عادة ما كانت توجه الإنتقادات دائماً للمجلس في مثل تلك التظاهرات.
ونظم مسلمون ومسحيون مسيرتين للميدان الأولى إنطلقت من منطقة دوران شبرا بالقاهرة، والثانية من أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وحمل المشاركون إعلاماً ولافتات كتب عليها quot;مسلم ومسيحي إيد واحدةquot;، quot;مدنية مدنية.. لا سلفية ولا إخوانيةquot;. ورفعوا الصليب مع المصحف.