القدس: رفضت الحكومة الإسرائيلية تقديم الاعتذار للسلطات التركية، وذلك على الرغم من الضغوط الأمريكية في هذا الشأن والمحذرة بصعوبات بإقناع دول quot;صديقةquot; بعدم التصويت لصالح الحراك الفلسطيني في شهر أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة إذا لم تنجز المصالحة بين تركيا واسرائيل.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الاربعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين quot;نتنياهو أبلغ الادارة الامريكية أن اسرائيل لا تنوي تقديم اعتذارها للسلطات التركية على احداث سفينة مرمرةquot; التي جرت العام الماضي.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مكالمة هاتفية بينهما امس ان تقدم اسرائيل اعتذارها لحكومة انقره على مقتل تسعة من المواطنين الاتراك خلال تلك الاحداث، وفق الاذاعة في الدولة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قالت إن quot;الإدارة الاميركية تمارس ضغوطا على اسرائيل لحثها على إبداء الاعتذار لتركياquot; عن أحداث سفينة المرمرة قبل أكثر من عام سعيا بذلك لتوطيد علاقاتها مع الاتراك، واشارت إلى أن واشنطن تسعى إلى إعادة الاستقرار في العلاقات الإسرائيلية التركية بأقرب ما يمكن لتلافي تضرر مصالحها هيquot;، حسبما كتبت صحيفة يديعوت احرونوت.

ونوهت الصحيفة بأن quot;دبلوماسيين اسرائيليين نقلوا مؤخرا رسالة واضحة من الإدارة الاميركية ومن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إلى القيادة الاسرائيلية تحذر من أن تدهور العلاقات الاسرائيلية التركية ينال من المصالح الاميركية في الشرق الاوسطquot;.

وقالت quot;الادارة الاميركية تسعى الى توطيد علاقاتها مع تركيا من أجل التعامل مع الازمة الداخلية السورية خاصة وان لكلا البلدين- الولايات المتحدة وتركيا- مصالح مشتركة تتمثل في إسقاط نظام الحكم السوري الحالي برئاسة بشار الأسد وتنصيب رئيس آخر أكثر اعتدالا خلفا له من أجل إعادة الاستتباب لسوريا وتفادي تفككهاquot;، بحسب الصحيفة.

ونقلت عن دبلوماسيين اسرائيليين في واشنطن انquot; جهات في الإدارة الاميركية المحت بصورة غير رسمية إلى أن الولايات المتحدة ستلاقي صعوبات في إقناع دول صديقة بعدم التصويت لصالح الحراك الفلسطيني في شهر ايلول في الأمم المتحدة إذا لم تنجز المصالحة بين تركيا واسرائيلquot;.