باريس: رحبت فرنسا اليوم بالتقرير الذي صدر عن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف حول سوريا وأكدت انها تؤيد مختلف مصادر المعلومات حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.

واشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية هنا الى ان التقرير يبين ان التجاوزات قد ارتفعت الان الى quot;مستوى لا يطاق من الرعب وقد يشكل القمع في سوريا جرائم ضد الانسانيةquot;.

وقالت فرنسا انها تؤيد تماما توصيات مجلس حقوق الانسان وتدعم اقتراح المجلس في الدعوة الى تدخل الامم المتحدة ومجلس الأمن في الوضع السوري لدراسته من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ومن المقرر ان يعقد مجلس حقوق الانسان اجتماعا هنا مع الاعضاء يوم الاثنين المقبل في جلسة استثنائية لدراسة الوضع من جديد في سوريا.

واشارت وزارة الخارجية الفرنسية الى انه تمت الدعوة لاقامة الدورة القادمة من قبل الغالبية العظمى من اعضاء مجلس حقوق الانسان.

وقال البيان ان باريس تريد ان يكون اجتماع يوم الاثنين قادرا على quot;التأكيد على خطورة الجرائم التي ارتكبها النظام السوري لوضع آليات لتحقيق وتعزيز وزيادة الضغوط الدولية الرامية الى الحصول على وقف من دون تأخير للجرائم التي ارتكبت ضد السكان المدنيينquot;.

من جهة اخرى قالت فرنسا اليوم انها تؤيد تماما جهود تركيا لمكافحة الارهاب الكردي ودعت الى الحوار الجاري بين انقرة وبغداد حول سبل وقف هجمات حزب العمال الكردستاني الارهابية التي تنطلق من الأراضي العراقية.

وواصلت تركيا لليوم الثالث غاراتها الجوية والمدفعية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني المشتبه بهم في العراق بعد هجوم سابق ضد القوات التركية من قبل المجموعة الكردية التي تسعى للحصول على وطن مستقل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج هنا quot;نحن نؤيد تأييدا تاما تركيا في حربها ضد ارهاب حزب العمال الكردستانيquot; مشيرة الى ان حزب العمال الكردستاني هو quot;كيان مسجل على لائحة أوروبية للمنظمات الارهابيةquot;.

كما اصدرت فاج بيانا واضحا في دعم العراق الذي يواجه ايضا مخاوف بشأن النزعة الانفصالية الكردية مشيرة الى انه quot;نحن متمسكون بسيادة ووحدة وسلامة اراضي العراقquot; ودعت لاجراء الاتصالات بين انقرة وبغداد حول موضوع الارهاب الكردي.

ولفتت الى انه quot;من الضروري ان تتصدى السلطات التركية والعراقية للارهاب وان تواصل الحوار لوضع حد لهجمات حزب العمال الكردستاني من الاراضي العراقيةquot;.