محمد علي الحسيني رئيس المجلس العربي الإسلامي

بيروت: لم يكن قرار المحكمة اللبنانية بتبرئة السيد محمد علي الحسيني رئيس المجلس العربي الإسلامي كافياً لكي يتوقف إعلام حزب الله عن الهجوم على الرجل، الذي يعتبر الوحيد الذي quot;عمّمهquot; الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وواصلت قناة المنار تناولها للقضية بطريقة أثارت شكوك المراقبين عن أسباب وخلفيات هذا التناول.

وشنّ شقيق السيد محمد علي الحسيني رئيس المجلس العربي الإسلامي، هجوماً حاداً على حزب الله اللبناني وبعض وسائل الإعلام المحسوبة عليه والتي سارعت إلى النيل من شقيقه عقب الاشتباه بتعامله مع إسرائيل، قبل أن تبرأه المحكمة quot;لعدم كفاية الأدلةquot;.

وقال الدكتور حسين الحسيني إن حزب الله تنكّر للتاريخ الجهادي والديني لشقيقه، وحمل في حديث صحفي على كل من استغل القضية للتشهير بشقيقه لدوافع سياسية وغايات لا تمت للدين بصلة، حسب وصفه.

وكان الرأي العام اللبناني انشغل طيلة الفترة الماضية بقضية السيد محمد علي الحسيني، رئيس المجلس العربي الإسلامي، والذي أوقفته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للاشتباه بتعامله مع إسرائيل، لكن وبعد أشهر من التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابوغيدا تقرر منع المحاكمة عن الحسيني لعدم وجود أدلة ضده وملفه quot;فارغquot;.

ورغم قرار القاضي فإن بعض وسائل الإعلام وخصوصاً تلك المحسوبة على حزب الله واصلت تناول القضية بطريقة منسقة ومدروسة على ضوء مواقف الحسيني الرافضة للولي للفقيه والتي اعتبرتها أوساط حزب الله معادية لها، بحسب رأي شقيقه.

وأكد الدكتور حسين الحسيني إن شقيقه تربى في كنف والدٍ جنديٍّ في الجيش اللبناني، أمضى حياتَه في الدفاعِ عن لبنان، معلِّمًا أولادَه كيف يذبُّونَ عن وطنهم، وقضى شبابَه كلَّه في الدفاعِ عن حدود وثغورِ لبنانَ ومضى فيما بعد لطلبِ العلومِ الدينيةِ وتبليغها، حتى ألّف نحو سبعين مؤلفا.

ومضى يقول quot;الحمدُ للهِ الذي أظهرَ الحقَّ على الباطلِ كلِّه، ولو كرهَ الملفِّقون الذين رأيناهم بعد صدور قرار قاضي التحقيق بمنع المحاكمة لعدم توفر الأدلة، يعضون على أناملهم تغيُّظًا وحسرة، حتى حق عليهم قوله تعالى: (قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور)، ليتحرك على إثر عض الأنامل خفافيش الليل فينقل الملف إلى الغرفة السادسة في محكمة التمييز، ولكن الحمد لله الذي أرانا السم لنعرف أن وراء الفحيح أفعىquot;.

وانتقد الحسيني الازدواجية التي يتعامل فيها حزب الله وقناة المنار التابعة له، وقال quot;إنما خصصتُ هذه القناةَ بالذكر، لما سمعناه من تَضَجُرٍ للأمين العام للحزب من وسائل الإعلام التي بثت أسماء من اعترف بالتجسس على المقاومة، ولم نره متضجراً من ذلك حينما أُهِنَّا، فإن لم يكن لنا كرامةٌ لأن أحدنا ناقدٌ لكم، فعلى الأقل كونوا أحرارا في دنياكم إن كنتم أشرافاً كما تزعمون! ولكننا نتفهم حقدكم، وانعدام صبركم على من يظهر عيوبكم، خصوصاً وأن المظهِر لها رجلٌ مثلي لا يمكنكم التنكر لتاريخه الجهادي، ولا يمكنكم نفي أن أمينكم العام لم يعمِّم أحدا سوى السيد محمد علي الحسيني!quot;.