ظهر سيف الإسلام طليقًا بعد يوم من الإعلان عن اعتقاله

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إنالأنباء التي تبنتها المحكمة الجنائية الدولية حول اعتقال سيف الإسلام من قبل الثوار في طرابلس، تشكل نكسة للمحكمة الجنائية الدولية، بسبب عدم دقة هذه الأنباء.

وأثار ظهور نجل العقيد الليبي معمّر القذافي في شوارع العاصمة الليبية مساء يوم الاثنين متحدياً مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه، أسئلة حول مدى دقة معلومات المدعين العامين في المحكمة الدولية.

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، في وقت سابق يوم الاثنين إن مسؤولي المحكمة يجرّون محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي حول تسليم أبناء القذافي للمحكمة quot;وكذلك التحقيق معهم ومحاكمتهم في ليبياquot;.

كما أشار متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء أن ما أعلنته المحكمة سابقاً هو أنها quot;تلقت معلومات عن اعتقال سيف الإسلام، وكنا نحاول التأكد من ذلك عن طريق الاتصال المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، لكن سيف الإسلام القذافي لم يكن في عهدة المحكمة الجنائية الدوليةquot;.

ورأت الـ quot;غارديانquot; ان التخبط الواضح حول الإعلان عن اعتقال سيف الإسلام ليس الانتقاد الوحيد الذي تلقته المحكمة بشأن ليبيا. فالمحكمة الجنائية الدولية تعرضت لموجة انتقاد أخرى لأن استعدادها لإصدار أوامر اعتقال بحق نظام القذافي لارتكابه جرائم حرب، يحتمل أن يضيّق الخيارات الديبلوماسية، الأمر الذي يجعل خيار فرار القذافي وأسرته إلى الخارج أقل احتمالاً.

ونقلت الصحيفة عن استاذ القانون الدولي في جامعة كوليدج في لندن، فيليب ساند، قوله: quot;إن السؤال الحقيقي هو: هل يسرّع هذا الأمر التوصل إلى حل للصراع؟quot;، مشيراً إلى انه من المستبعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة، لأنه في حال وصل اي من القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي دولة وقعت على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، فسيتم اعتقالهم على الفور.

وإلى جانب الانتقادات عن الإجراءات التي تسير بخطى بطيئة جداً، تواجه المحكمة الجنائية الدولية استياء متزايداً حول حقيقة أنكل الحالات التي تتم متابعاتها تتعلق بالدول الأفريقية.