روما: أعلن ناشطون ومتظاهرون سوريون أنهم يخططون للاعتصام في إحدى الساحات الرئيسة وسط العاصمة السورية دمشق قبل عيد الفطر المقبل، أي خلال اليومين المقبلين quot;مهما كلفهم الأمر من تضحياتquot;.

وقد مهّد المتظاهرون في ريف دمشق لهذه الخطوة اليوم السبت من خلال تجمع لتظاهرات في دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا، في منطقة غوطة دمشق، ووصل عددهم وفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أكثر من عشرة آلاف متظاهر، جهزوا أنفسهم للزحف نحو المدينة باتجاه ساحة العباسيين شرق دمشق، والتي تسيطر عليها بقوة القوات الأمنية السورية، والتي تضم استاداً رياضياً سيطرت عليه هذه القوات الأمنية وحولته إلى مقر لها وفق ناشطين.

التظاهرة وقبل توجهها إلى دمشق واجهتها القوات الأمنية بسيل من الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ووقع على الأقل قتيل واحد وعشرات الجرحى بين المحتجين وفق اتحاد التنسيقيات، وما زالت قوات الأمن والقوات العسكرية تتجمع في المنطقة نفسهالتفريق المتظاهرين بالعنف ومنعهم من التجمع وتطاردهم في الشوارع المحيطة بالمنطقة.

وأعلن اتحاد التنسيقيات أن الزحف إلى دمشق تأجل إلى ما بعد الإفطار اليوم، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، فيما تداعى ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التوجه إلى ساحة الأمويين الواقعة في وسط العاصمة للاعتصام فيها، وهي الساحة التي يقع فيها مبنى قيادة الأركان السورية ومبنى التلفزيون، وتقع على بعد مئات الأمتار من منزل الرئيس السوري.

وتخشى بعض أوساط المعارضة أن يؤدي اعتصام المتظاهرين في أحد الساحات الرئيسة إلى مجزرة في صفوف المدنيين، ويؤكدون أن القوات الأمنية ستمنع مثل هذا الاعتصام حتى لو اضطرت إلى استخدام القنابل الحية لتفريق المتظاهرين.

وقد ردت الداخلية السورية على الدعوات ببيان طلبت فيه عدم التجاوب لدعوات المسيرات، وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية بأن quot;وزارة الداخلية تهيب بالأخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات أو تجمعات في الساحات العامة في دمشق، وذلك حرصًا على سلامتهمquot;.

ونوهت الوزارة بـquot;دور الأخوة المواطنين في المساهمة بترسيخ الأمن والاستقرار وكشف أبعاد هذه الدعوات المغرضةquot;.