لندن: مددت تريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية اليوم الحظر المفروض على المسيرات في لندن لمدة 30 يومًا، بناء على طلب من قادة شرطة العاصمة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; إن الوزيرة حظرت المسيرات في حي المال في لندن بعدما منعت تظاهرات مماثلة بعدد من الاحياء. واضافت أن حظر المسيرات جاء وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال مسيرة خططت رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة القيام بها هذا الأسبوع، بعد تحذير شرطة العاصمة من وقوع ممارسات مخلة بالنظام العام.

ونسبت الاذاعة إلى فرانك آرمسترونغ مساعد قائد شرطة حي المال في لندن قوله quot;هذا ليس قرارا نتخذه باستخفاف، لكنه في اعتقادنا يمثل استجابة مناسبة لمنع مسيرة أو تظاهرة قد تقود إلى ايقاع فوضى خطرة داخل حي المال في لندنquot;.

ونقلت عن متحدث باسم وزارة الداخلية القول quot;أن الوزيرة ماي وافقت اليوم على حظر كل المسيرات بمدينة لندن لمدة 30 يومًا، وتم اتخاذ القرار على ضوء الإعتبارات القانونية وتشريع النظام العامquot;.

من جانب اخر اظهرت أرقام رسمية أن أعمال الشغب والنهب التي شهدتها لندن على مدى ثلاث ليال في مطلع أغسطس/آب الجاري ستكلف شرطة العاصمة أكثر مما انفقته على حراسة المناسبات العامة في العاصمة طوال العام الحالي، وتصل إلى 34 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 55 مليون دولار.

وكشفت أرقام هيئة شرطة العاصمة ايضا أن شرطة quot;سكوتلندياردquot; انفقت ما مجموعه 34.8 مليون جنيه استرليني على حراسة 42 مناسبة كبرى في لندن خلال الفترة من ابريل 2010 إلى مارس 2011. واظهرت الأرقام أن شرطة العاصمة انفقت 7.5 ملايين جنيه استرليني لحراسة الإحتجاجات الطلابية على رفع رسوم الدراسة الجامعية، و2.1 على حراسة التظاهرة التي نظمتها النقابات احتجاجاً على قطع الحكومة الإنفاق العام في مارس/آذار الماضي.

وتحقق شرطة لندن حاليًا في ما يقرب من 3300 جريمة ارتكبت خلال أحداث الشغب والنهب، واعتقلت خلالها أكثر من 1800 شخص، وجهت تهمًا بحق 1050 شخصًا منهم على خلفية الإضطرابات خلال الفترة من السادس إلى التاسع من أغسطس الجاري. وكان السطو أكثر الجرائم شيوعا واتهمت شرطة العاصمة 1101 شخص بارتكابه، تلاه جرم الإعتداء على المركبات واتهمت 399 شخصا بارتكابه، ثم السرقة واتهمت 310 أشخاص بارتكابه، والحرق العمد واتهمت 162 شخصا بارتكابه.