انتهز لص عجزَ الشرطة عن الطلب إلى المسلمات رفع نقابهن، فراح يتصيّد محالاً تجارية وهو متخفٍّ في البرقع. فطاردته الشرطة البريطانية وهو متنكر لغرض نهب المحال التجارية في مدينة دنستابل في مقاطعة برادفور دشارير الانكليزية، بعدما التقطته كاميرات المراقبة مرتين، وهو منهمك في الجرم المشهود.


لقطة للص البرقع أثناء سطوه على laquo;فيرست تشويسraquo;

صلاح أحمد من لندن: تطارد الشرطة البريطانية رجلاً يتخفى بالبرقع لغرض نهب المحال التجارية في مدينة دنستابل، في مقاطعة برادفور دشارير الانكليزية، بعدما التقطته كاميرات المراقبة مرتين، وهو منهمك في الجرم المشهود.

كانت المرة الأولى التي التقطته فيها الكاميرات في يوليو/تموز 2009 عندما دخل إلى فرع لوكالة السفر laquo;فيرست تشويسraquo; وهدد موظفتين بسكين كان يحملها. وأجبرهما على دخول غرفة خلفية، وطلب اليهما إفراغ خزينة المحل وتسليمه النقود.

وكانت حادثة النهب الثانية المسجلة في مايو/ايار من العام الماضي في فرع لوكالة سفر أخرى هي laquo;تومبسونزraquo;، حيث هدد موظفة وعميلة زائرة بالسكين أيضًا. ومثلما كان الحال في نهبه فرع فيرست تشويس، الكائن على مرمى حجر من تومبسونز، أخذ لص البرقع هذا ضحيتيه الى الغرفة الخلفية، وأجبر الموظفة على تسليمه المال من خزينة المحل.

رغم بعد المسافة الزمنية بين الحاضر والحادثتين المسجلتين ضمن سلسلة طويلة، فقد أفرجت الشرطة عن شرائط الفيديو التي سجلتهما أمس في برنامج laquo;كرايم ووتشraquo; التلفزيوني، الذي توظفه الشرطة لبث معلوماتها عن الجرائم، على أمل أن يساعدها الجمهور في القبض على مرتكبيها.

ونقلت صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; عن السارجنت تيري ديفيد، المحقق في شرطة برادفوردشاير، قوله: laquo;شهود العيان يؤكدون أن اللص رجل، بسبب صوته وبنيته الجسمانية وإيماءات جسدهraquo;. وقال إن صعوبة القبض عليه تنبع من أن يدي الشرطة laquo;مقيدة بالموانع الدينيةraquo;.

وأضاف قوله: laquo;نقرّ بأننا عاجزون عن أن نتعقب اللاتي يرتدين البرقع، وأن نطلب اليهن رفع أنقبتهن. وهذا اللص ذكي، لأنه يعلم هذه الحقيقة ورد الفعل الذي يمكن أن يثيره إجبار مسلمة على نزع نقابها. وهكذا فإن بوسعه فعل ما حلا له بدون خوف من اكتشاف هويته. ولا نستبعد مطلقًا أن يقوم بسلسلة جديدة من عمليات النهب، طالما أنه مطمئن إلى فعالية تنكره بالزيّ النسائي الإسلاميraquo;.