|
فيما بدأت السلطات السورية يوم أمس عقد جلسات الحوار الوطني، تمهيداً لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، أعلن معارضون من الداخل عن تشكيل مجلس أعلى لقيادة الثورة السورية، يعمل على التواصل مع المعارضة في الخارج، ويهدف إلى إسقاط نظام الأسد.
دمشق، الوكالات: تحت اسم quot;شباب ثورة الحرية والكرامةquot; أعلن معارضون عن تشكيل مجلس أعلى لقيادة الثورة السورية، يمثل المعارضة في الداخل، ويعمل على التواصل مع المعارضة في الخارج.
وتم الإعلان عن أسماء 12 ممثلاً للمحافظات السورية، فيما تم التكتم عن 16 اسمًا يشكلون البدائل عن الـ12 الذين تم الكشف عن أسمائهم، في حال تعرضهم لمكروه.
وأوضح بيان صادر من المجلس الجديد أنه يمثل قوى الثورة في ربوع البلاد، وأنه سيكون أمينًا عليها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظام الأسد.
وتتمثل اللاذقية في هذا المجلس بخالد كمال وأحمد السعيد، في حين يمثل أنس عيروط ومحمد الموسى طرطوس وبانياس، بينما يمثل الحسكة والقامشلي محمد ملا رشيد وريناس. أما حلب فيمثلها ياسر النجار وأحد شباب الحراك الثوري، فيما يمثل حمص حمزة الشمالي ومروان الرفاعي وسامح الحمصي وحسام المرعى.
وقد مثلت حماه وريف دمشق ودير الزور والسويداء بشخصين من الحراك الثوري في كل منها. ومثل دمشق محمد علي عامر وأحد شباب الحراك الثوري، أما درعا فيمثلها مطيع البطين وشخص آخر من الحراك الثوري، ويمثل القنيطرة عماد الدين رشيد ومحمد عناد سليمان، والرقة فرج حمود الفرج وخالد هنداوي، وإدلب يمثلها صالح زكوان وأحد شباب الحراك الثوري.
إلى ذلك، أطلقت quot;صفحة الثورة السوريةquot; على فايسبوك حملة quot;أسبوع المطالبة بدخول مراقبين دوليين إلى المدن السوريةquot; معلنة الانتقال إلى مرحلة التصعيد السلمي.
يقضي هذا النوع من التصعيد بالاستمرار في العمل الجدي والتركيز على نشر المنشورات المعممة على صفحة الثورة، ودعم الحملة المعلنة من قبل الناشطين، والتي تركّز هذا الأسبوع على وجوب دخول مراقبين دوليين، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، وتوسيع رقعة الاعتصامات أمام السفارات في الخارج، والتركيز على التصوير بدقة عالية وعلى البث الحي والمباشر، وشنّ حملة من خلال شبكة الإنترنت على المواقع العربية والأجنبية لحثّها على دعم الثورة ومطالبها المحقة.
من جانبها بدأت السلطات السورية أمس عقد جلسات الحوار الوطني على مستوى المحافظات، التي ستستمر حتى 20 من الشهر الجاري، تمهيدًا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وذكرت وكالة الأنباء السورية quot;ساناquot; أن جلسات الحوار الوطني على مستوى المحافظات تهدف إلى quot;تحقيق أوسع مشاركة جماهيرية حول الرؤية المستقبلية لبناء سوريا في مختلف المجالاتquot;.
وأضافت: quot;تتركز جلسات الحوار الوطني الفرعيةعلى ثلاثة محاور: محور الحياة السياسية والإصلاح السياسي المنشود، والمحور الاقتصادي الاجتماعي، ومحور احتياجات المحافظة والرؤية المحلية لتطويرها في مجال الخدمات والتنمية والإدارةquot;.
ومن المقرر أن تشكل في كل محافظة لجنة لإطلاق الحوار، تشمل المحافظ وأمين فرع حزب البعث الحاكم وشخصين من أحزاب (الجبهة الوطنية التقدمية) وثلاث أو أربع شخصيات مستقلة ومعارضة، بحيث تدعو فاعليات سياسية واقتصادية من المجتمع المحلي.
وأفادت سانا بأنه يتوقع أن يشارك في جلسات الحوار نحو 200 شخصية في كل محافظة، على أن تقدم اللجان في نهاية جلسات الحوار نتائج أعمالها إلى دمشق، تمهيدا لعقد مؤتمر للحوار الوطني. وقلل ناشطون من أهمية هذه الخطوة، التي تأتي quot;متأخرة ومتعثرةquot;، وقال ناشط رفض الإفصاح عن اسمه، إن هذا التخبط يؤكد quot;عدم جدية الإصلاحات التي تجرىquot;.
ميدانياً، افاد ناشط حقوقي الاثنين أن شخصين قتلا في حمص (وسط) خلال عملية أمنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة حماه (وسط)، واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة.
واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن quot;قوات الامن اقتحمت حي الخالدية في مدينة حمص (وسط) واطلقت النار، مما اسفر عن مقتل شخصينquot;.
كما ذكر ادلبي أن quot;اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت الان مدينة حماه من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيرانquot;. وبدورها افادت لجان التنسيق المحلية أن quot;قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقالquot;، مشيرة الى ان quot;مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدةquot;.
كما اشارت إلى quot;اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)quot;، مضيفة ان quot;الاهالي حاولوا انتشالها، الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم، وانتشرت بشكل كثيف في المنطقةquot;.
يأتي ذلك غداة مقتل 12 شخصًا، بينهم امرأة، خلال عمليات أمنية وعسكرية في سوريا، التي اعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين، بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته quot;مجموعة ارهابية مسلحةquot;.
وقد غادر الجيش السوري حماه، احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اب/ اغسطس، بعدما قام بعملية عسكرية واسعة بهدف quot;القضاء على العصابات الارهابية المسلحةquot; التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات.
التعليقات