دمشق: ذكر ناشطون السبت ان قتيلين سقطا وجرح اخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وامنية بلدة في محافظة ادلب (شمال غرب).

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان quot;عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 5 اخرين بجروحquot;.

واورد الاتحاد اسماء القتيلين وهما ابراهيم حاصود وانس الاسماعيل.

وياتي ذلك غداة مقتل 21 شخصا في سوريا في quot;جمعة الموت ولا المذلةquot; بعد ان استخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام، رغم تزايد الضغوط الدولية، حسبما افاد مصدر حقوقي

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان quot;عدد المدنيين الذين سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغ 21 شهيدا، تسعة منهم في محافظة ريف دمشق وتسعة في محافظة حمص وثلاثة في محافظة دير الزورquot;.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 17 شخصا بحسب المصدر نفسه.

واوضح المرصد ان quot;تسعة اشخاص قتلوا يوم الجمعة برصاص رجال الامن اثناء تفريق تظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحموريةquot; في ريف دمشق.

واضاف quot;كما قتل تسعة اشخاص في منطقة حمص (وسط)، بينهم اثنان سقطا فجر الجمعة في المدينة اثناء عمليات مداهمة واربعة اشخاص بينهم سيدة مسنة في حمص فيما قتل السابع في تلبيسة (ريف حمص)quot;.

واشار الى ان quot;شابين قتلا في مدينة القصير في ريف حمص، واحرق منزل احدهما ويقول الأهالي ان الشبيحة هم الذين قتلوه على الرغم من انه كان منهم سابقاquot;.

كما قتل ثلاثة اشخاص في دير الزور (شرق)quot;.

وافاد ناشطون ان تظاهرات خرجت الجمعة في مختلف المناطق السورية رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين اطلقوا على تحركهم اسم quot;جمعة الموت ولا المذلةquot;.

وقال الناشطون على صفحة quot;الثورة السوريةquot; في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك quot;في جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء بالملايينquot;، مؤكدين على ان تظاهراتهم quot;سلمية، سلميةquot;.

واسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف اذار/مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للامم المتحدة.

وفي احصاء اخر للمرصد بلغ عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ انطلاق الثورة السورية في منتصف شهر آذار/مارس 2470 شخصا بينهم 2002 مدنيا موثقين بقوائم اسمية و468 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

ولفت المرصد الى ان هذا الرقم يشمل الذين سقطوا في حماة من 3 ولغاية 10 اب/اغسطس بسبب صعوبة التوثيق كما لا يشمل مئات المفقودين في الفروع الامنية.

وتتهم السلطات quot;جماعات ارهابية مسلحةquot; بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.