هادي المهدي يعتبر من احد ابرز منظمي التظاهرات الشعبية

عشية تظاهرات يتوقع ان تنطلق يوم الجمعة في العاصمة العراقية بغداد بعد عجز الحكومة العراقية عن تلبية مطالب المواطنين بالاصلاح والتغيير، عثرت الشرطة على المسرحي والاعلامي العراقي هادي المهدي مقتولا في شقته. ويثير مقتله تساؤلات عدة خاصة انه كان أحد أبرز منظمي الاحتجاجات الشعبية في البلاد.


بغداد: يشيّع صباح يوم الجمعة المسرحي والاعلامي العراقي هادي المهدي بعد ان عثرت الشرطة العراقية عليه مقتولا في شقته في منطقة الكرادة في بغداد عصر يوم الخميس. وقد أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن قوة أمنية عثرت على جثة الإعلامي العراقي هادي المهدي مقتولا في شقته وسط بغداد.

وقال المصدر لوكالة السومرية نيوز المحلية إن quot;قوة من الشرطة عثرت، مساء اليوم، على جثة الإعلامي هادي المهدي مقتولا في منزله الواقع في منطقة الكرادة داخل، وسط العاصمة بغدادquot;. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن quot;قوة من الشرطة طوقت منطقة الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابساتهquot;.

ويعتبر الإعلامي هادي المهدي أحد أبرز منظمي التظاهرات الشعبية التي شهدتها العاصمة بغداد منذ 25 من شباط- فبراير الماضي للمطالبة بتحقيق الخدمات بالإصلاح والتغيير. كما يعتبر أيضا من ناشطي فايسبوك العراقيين.

وسبق للمهدي أن اعتقل من قبل القوات الأمنية بعد التظاهرات، واتهم القوات الأمنية حينها بالاعتداء عليه بالضرب وعلى مجموعة من زملائه حين كانوا جالسين في أحد مطاعم بغداد، بعد التظاهرات وتقدم المهدي حينها بشكوى إلى مجلس القضاء الأعلى على خلفية الحادث.

ونصت الشكوى التي رفعها المهدي حينها أنه quot;يتقدم بالشكوى ضد القائد العام للقوات المسلحة بشخصه ووظيفته جراء تعرضه للاختطاف والاعتقال من دون مذكرة قضائية ومن دون جرم وتعرضه للإهانة والضرب واصابته بكدمة خطرة في رأسه وورم في ساقه اليسرىquot;، والفت quot;نظر الرأي العام العراقي انني وبعد تقديمي ونشري لهذه الشكوى وفي حال تعرضي

احمد المهنا: تعيش يا هادي المهدي!

او أسرتي لأي خطر فإنني احمل مسؤولية ذلك على عاتق الجهة نفسها التي اشتكيها واتظلم منهاquot;.

وكان آخر ما دوّنه على صفحته على فايسبوك quot; كفى .. اعيش منذ ثلاثة ايام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرني من مداهمات واعتقالات للمتظاهرين وهناك من يقول ستفعل الحكومة كذا وكذا وهناك من يدخل متنكرا ليهددني في الفيسبوك .. سأشارك في التظاهرات وانا من مؤيديها وانا اعتقد جازما ان العملية السياسية تجسد قمامة من الفشل الوطني والاقتصادي والسياسي وهي تستحق التغيير واننا نستحق حكومة افضل .. باختصار انا لا امثل حزبا ولا اية جهة انما امثل الواقع المزري الذي نعيشه .. لقد سئمت مشاهدة امهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت اخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق !quot;

واضاف على صفحته quot;غدا 9.9 عرس حقيقي للديمقراطية في عراقنا الجديد .. سيخرج ابناء العراق بلا طائفية بلا احقاد يحملون قلوبا ملؤها العشق والتسامح ليقولون لا للمحاصصة والفساد والنهب والفشل والعمالة يطالبون بعراق افضل وحكومة افضل واحزاب افضل وقيادات افضلquot;.

واضاف quot;انهم يستحقون ان نصفق لهم ان ننحني لهم نشاركهم هؤلاء هم ماء وجه العراق وكبرياؤه وكرامته .. تحية للعراق في ساحة التحرير .. العار للسياسي الذي لا يفكر الا بقمع هؤلاء ومواصلة دجله وكذبه وفشلهquot;.

ويأتي حادث مقتل الإعلامي والناشط هادي المهدي قبل ساعات من موعد التظاهرات التي دعا إليها عدد من المنظمات غير الحكومية. وسيتخلف عنها أنصار التيار الصدري بعد ان كانوا دعوا للمشاركة فيها قبل ان يتراجع زعيم التيار الصدري ويدعو إلى تأجيلها.

ويأتي تجدد التظاهرات في بغداد بعد عجز الحكومة العراقية عن تلبية مطالب المتظاهرين منذ شهر نيسان- ابريل الماضي بعد أن طلب رئيس الوزراء نوري المالكي مهلة مئة يوم لتقييم عمله حكومته التي وافق البرلمان على تخليه عن 14 وزارة بعد ان كانت تضم نحو 45 وزيرا.

وينتظر ان يطلب المالكي مهلة مئة يوم جديدة لتلبية مطالب المتظاهرين في قطاع الخدمات والفساد الاداري.