بروكسل: رأى وزراء الشؤون الخارجية والأوروبية، المجتمعين في بروكسل اليوم، أن خروج الناس في العديد من البلدان العربية للمطالبة بشكل سلمي بالديمقراطية و الحريات الأساسية يعتبر quot;رداً حازماً على نظرية الإرهابيين القائلة أن التغير لا يمكن أن يأتي إلا بالعنفquot;

جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الوزراء، الذي ناقشوا كيفية إستمرار العمل على محاربة الإرهاب داخل وخارج الإتحاد ا لأوروبي، فأكدوا على إستعدادهم للمساهمة في عملية quot;التغيير السلميquot; في العالم العربي، ما بات يعرف بالربيع العربي، حيث quot;نريد العمل مع هذه البلدان لإقامة نظم ديمقراطية تحترم الحريات و حقوق الإنسان وسيادة القانون وتحقق التنمية الإقتصادية والعدالة الإجتماعية quot;، حسب تعبيرهم

وشدد وزراء أوروبا، في بيانهم، على تصميمهم الإستمرار في التعاون مع باقي الأطراف الدولية لمتابعة العمل على محاربة الإرهاب، فـquot;لا يمكن محاربة الإرهاب بشكل فردي ، فلا بد من التعاون في إطار الأمم المتحدةquot;، على حد قولهم

ودعوا كافة الدول التي لم توقع بعد على مواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بمحاربة الإرهاب، إلى الإنضمام لها في اقرب وقت ممكن، quot;بالرغم من التقدم الذي حصل على طريق محاربة الإرهاب خلال العقد الماضي، إلا أنه لا يزال يشكل خطراً يهدد مجتمعاتناquot;، على حد تعبير الوزراء الاوروبيين

وشدد الوزراء على ضرورة التصدي للأفكار التي تحض على العنف والتطرف ولظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر بث الأفكار الشعوبية والنظريات الإرهابية على شبكة الإنترنيت، quot;وبهذا الصدد، نرحب بكل ما تم إتخاذه على مستوى المؤسسات الأوروبية من إجراءات لتطويق وتحجيم خطر إستخدام التقنيات الحديثة لأغراض إرهابيةquot;، وفق بيانهم

وأشار البيان إلى أن أوروبا تعتبر أن مقتل أسامة بن لادن وغيره من قادة المجموعات الإرهابية يشكل منعطفاً هاماً في العمل الدولي على محاربة الإرهاب، quot;ولكن أفكار هؤلاء لا زالت تشكل خطراً على أمن دولناquot;، حسب نص البيان

كما تطرق الوزراء إلى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، التي تم إحياء ذكراها العاشرة يوم أمس، فأكدوا على الجهود التي بذلت دولياً منذ ذلك الحين قد جعلت العالم quot;أكثر أمناًquot;