كشف مصدر يمني مطلع لـquot;إيلافquot; أن السعودية أبلغت الشيخ حسين بن عبدالله الأحمرquot; بأنه شخص غير مرغوب فيه على اراضيها، وأمهلته أسبوعين لمغادرة البلاد، ورجحت مصادر بأن يكون لهذا الإجراء علاقة بتلك الوثائق الاستخبارية التي كشف عنها النقاب بعد سقوط نظام القذافي.


وثائق كشفت مؤخراً تشير إلى تعاون الأحمر مع نظام القذافي

الرياض: أكد لـquot; إيلافquot;مصدر يمني في الرياض أن السلطات السعودية أبلغت رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر بأنهquot;شخص غير مرغوب فيه وأن عليه عدم التواجد على أراضيهاquot;.

وأوضح المصدر أن الرياض quot;أمهلت الأحمر مدة أسبوعين لتصفية أعماله وممتلكاته في السعودية ومغادرتها بشكل نهائي بعد الكشف عن وثائق تؤكد تعاون الأحمر مع الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي لتنفيذ أعمال من شأنها إلحاق الضرر بالأمن القومي السعودي واليمنيquot;.

يشار إلى أن مواقع ومصادر يمنية متعددة أشارت إلى أن الشيخ حسين الأحمر quot;أُبلغ بالقرار عن طريق دبلوماسي سعودي في القاهرة التي يتواجد فيها منذ أسابيع وتزامن تواجده فيها مع تداول وسائل الإعلام لوثائق استخبارية ليبية تدينه بالتورط بأنشطة مضرة بالأمن القومي للمملكة واليمنquot;.

ورجحت المصادر أن quot;يكون لهذا الإجراء علاقة بتلك الوثائق الاستخبارية التي كشف النقاب عنها بعد سقوط نظام العقيد القذافي، وتظهر الدور المزدوج الذي لعبه حسين الأحمر بالتعاون مع تاجر السلاح المعروف فارس مناع في زعزعة أمن المملكة من خلال دعم مجموعات تخريبية تنشط على حدودها مع اليمنquot;.

من ناحيته، شن الزعيم القبلي اليمني الشيخ فريد العولقي هجوما عنيفا على حسين الأحمر نجل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، وقال في مقال له quot;إن حسين الأحمر ذاك الشاب الذي وجد نفسه فاشلا في الكثير من المهام التجارية الشريفة ففكر كثيرا ببيع إرث والده المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر من أجل حفنة من الدولارات، وأنه وجد أن المال الحرام أسهل وأقصر الطرق إلى الغنى الفاحشquot;.

وتحدث العولقي في مقال نشره موقع quot;مأرب برسquot; اليمني الإخباري المستقل أمس عن علاقة حسين الأحمر مع القذافي بالقول quot;حسين الأحمر الذي يدعي صباح مساء الوطنية على استعداد تام لأن يبيع الوطن لمن يدفع أكثر وأنه ترك إخوته في معمعة المعركة وهرب إلى المملكة العربية السعودية حتى يبدي الندم ويجني ما يستطيع من أموال، لأنه فقد صديقه العزيز معمر القذافي الذي فجع عليه كثيرًا وربما أكثر من حزنه على فقدان والده أو شهداء اليمن في ثورتها وكان يتمنى أن تضيع اليمن ولا يمس معمر القذافي سوء، فهو يحفظ له جميل الثلاثين مليون دولار والسيارة الروزرويس البيضاء اللون التي استلمها منه منذ أربع سنواتquot;.

وأضاف العولقي quot;وقتها استغرب الأخوة في المملكة العربية السعودية عندما كان معهم خلاف مع ليبيا في القدرة العجيبة لحسين الأحمر في تغيير لونه ليفقد حمرة الخجل في وجهه الذي يتقلب كثيرا على موائد الأمراء واتخذ في ذلك مثالا وقدوة نصاب اليمن الأول هشام نعمان الذي يطارد حاليا من رجال الأمن في المغرب العربيquot;.

وجاء في المقال quot;وأخيرا جاء حسين الأحمر من المملكة العربية السعودية إلى القاهرة ليعلن بطريقة غير مباشرة تأسيس الطابور الخامس المناهض للثورة.. متصورا أن الأموال ممكن لها أن تشتري الثوار اليمنيين في القاهرة الذين استغربوا دعوى حسين الأحمر ونواياه غير الطيبة بالطبع وتساءلوا من يكون فرانكو حسين الأحمر؟..وتأكدوا من تسريبات خاصة أن الشاب المدلل التقى في الرياض الرئيس علي صالح دون علم إخوته واستلم أموالا تعد بالملايين كي يشتري بها فقراء ثورة اليمن وبدأ مزاد الشراء في القاهرة وجلس ينادي ولا أذن تسمع ولم يحرك لعابهم أموال الشاب الصغيرquot;.

وأشار العولقي إلى أن السعودية لا يمكن لها أن تستجدي عواطف الشاب حسين الأحمر من أجل تحسين صورتها فالسعودية لا يمكن أن تغامر بتحسين صورتها عبر شاب متغير متحير متسلط متهور كحسين الأحمر.