غزة: اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستوافق على رفع مكانة السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة quot;طالما ان هذا الامر لا يعني الاعلان عن دولة فلسطينيةquot;. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم quot;ان نتانياهو ابلغ موقفه هذا لمسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي اجتمع بها اكثر من مرة مؤخرا والتي تتواجد في المنطقة منذ عدة ايامquot;.
وكان نتانياهو قرر يوم امس القاء خطاب له في الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة المقبل بمدينة نيويورك الأميركية وهو اليوم الذي من المتوقع ان يقدم فيه الفلسطينيون طلبهم للحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
وكشفت الصحيفة ان وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت يوم امس سفراء خمس دول رئيسية في الاتحاد الاوروبي بإسرائيل حيث وبختهم بشأن سياسة بلدانهم تجاه محاولة الفلسطينيين التوجه للامم المتحدة لطلب الحصول على عضويتها.
كما ذكرت انه من المقرر ان يلقي نتانياهو خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ساعات من الخطاب الذي سيلقيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. واشارت هآرتس الى ان الرئيس الأميركي باراك اوباما سيتواجد في مدينة نيويورك في ذات الوقت الذي سيكون فيه نتانياهو هناك غير انه لم يحدد حتى الان فيما اذا كان الاثنان قد وضعا موعدا للاجتماع بينهما.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتمع يوم امس للمرة الثانية مع مبعوثي الادارة الأميركية لعملية السلام دينيس روس وديفيد هيل اضافة الى لقائه مع مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير. وجاءت هذه الاجتماعات كما تؤكد الصحيفة quot;في محاولة للتوصل الى تسوية يمكنها ان تمنع صراعا قد يحدث مع الفلسطينيين في الامم المتحدةquot;.
واشارت الى ان هذه المحادثات quot;لم تحدث حتى الان اي اختراق فيما يبدو ان طلب الفلسطينيين الذي سيقدم للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم هو امر لا مفر منه حتى الانquot;. وخلال اللقاءات ابلغ نتانياهو ضيوفه quot;ان منح السلطة الفلسطينية وضع دولة في الامم المتحدة يعني السماح لهم بالتوجه الى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لرفع قضية ضد إسرائيل في قضايا مثل بناء المستوطناتquot;.
ورأى نتانياهو وفق ما نقلت الصحيفة عن مصدر قالت انه على اطلاع بالمحادثات التي تجرى quot;انه طالما كانت مكانة الفلسطينيين اقل من دولة في الامم المتحدة فأنا مستعد للحديث في هذا الامرquot;. من جهته قال احد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة quot;ان إسرائيل لن تعارض رفع مكانة السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة طالما انه لن يتم الاعتراف بها هناك كدولةquot;.
وكشفت هآرتس quot;ان مسؤولين أميركيين اضافة الى المبعوث بلير مارسوا ضغوطا على مدى الايام الماضية على اشتون لوقف المبادرة الفرنسية - الاسبانية التي تتطلب تصويت 27 عضوا لدى الاتحاد الاوروبي في الجمعية العامة للامم المتحدة لتأخذ السلطة الفلسطينية مكانة دولة غير عضو في المنظمة الدولية في وضع مشابه لدولة الفاتيكانquot;.
وقالت quot;ان المسؤولة اشتون التي وصلت الى منطقة لقياس رد فعل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ازاء المبادرة الاسبانية - الفرنسية هذه لم تعمل حتى الان على مناقشتها بسبب ما تعرضت له من ضغوطات وانها عوضا عن ذلك ودون استشارة اعضاء الاتحاد قدمت اقتراحا خاصا بها يتفق مع موقف نتانياهوquot;.
ووفق الاقتراح الذي تقدمت به المفوضة فانه سيجرى رفع مكانة السلطة الفلسطينية لتصل الى وضع قانوني جديد لتكون اقل من دولة وهو الامر الذي جاء خصيصا من اجل هذا الغرض بالرغم من عدم وجود اي حالة مشابهة له في المنظمة الدولية. ومن شأن هذا المكانة الجديدة للسلطة الفلسطينية ووفق ما ذكرته الصحيفة quot;الا تتمكن فلسطين من التوجه الى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لتطلب محاكمة إسرائيلquot;.
التعليقات