أكد ديمتيري ميدفيديف إن رئيس وزراءه فلاديمير بوتين سيترشح لانتخابات الرئاسة التي تعقد في مارس 2012.


موسكو: اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف السبت ترشيح رئيس وزراءه والرئيس السابق فلاديمير بوتين لسدة الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في اذار/مارس 2012 وذلك في مؤتمر لحزب روسيا الموحدة الحاكم.

وقال مدفيديف quot;اعتقد انه سيكون من الجيد ان يدعم المؤتمر ترشيح زعيم الحزب فلاديمير بوتين لمنصب رئيس البلادquot; الذي سبق ان تولاه بوتين لولايتين قبل ان يخلفه فيه مدفيديف لان الدستور لا يسمح له بثلاث ولايات متتالية.

وكان اثنان من المستشارين في الكرملين قالا في وقت سابق ان روسيا ستشهد quot;كارثةquot; اذا لم يترشح الرئيس ديمتري مدفيديف الى الانتخابات الرئاسية في 2012 ومهد الطريق لعودة رئيس الوزراء والرجل القوي لروسيا فلاديمير بوتين.

وفي مقال نشرته صحيفة فيدوموستي اليومية، قال ايغور يورجنس ويفغيني غونتماخر الذي يرأس معهد التنمية المعاصرة وهو مركز بحوث ودراسات ويقدم المشورة للكرملين، quot;اذا رفض الرئيس الحالي تجديد ولايته، ستنجم عن ذلك ازمة كبيرة في البلادquot;.

واضافا ان quot;+استقرارا+ مرادفا للركود والتراجع والكارثة الوطنيةquot;، سيستمر فترة طويلة مع فلاديمير بوتين، مما يؤدي الى quot;هروب رؤوس الاموال وهجرة من روسياquot; وquot;تراجع الاسواق المالية الروسيةquot; وquot;تفاقم التطرفquot; القومي quot; وquot;تشدد النظام السياسيquot;.

لذلك دعا كاتبا المقال مدفيديف الى تحمل مسؤولياته وquot;المجازفةquot; والترشح للانتخابات الرئاسية في اذار/مارس 2012 من دون ان يأخذ نصائح مستشاريه في الاعتبار، علما ان بوتين ومدفيديف لم يعلنا بعد نواياهما الانتخابية.

ورأى يورجنس وغونتماخر ان ذلك هو الوسيلة الوحيدة quot;لاخراج البلاد من الورطة التي وقعت فيهاquot;.

لكنهما اشارا الى انهما لا يريان مدفيديف وطموحه للتحديث يمكن ان يصنعا المعجزة.

وكتبا ان quot;التحديث مشروع محفوف بالمخاطر لكنه ليس ميؤوسا منه بعدquot;، لكنهما كشفا ان quot;القطيعة النهائية لم تحصل بعدquot; منذ انتخاب الرئيس الروسي في 2008.

وتقول اكثرية المراقبين ان فلاديمير بوتين ما زال الرجل القوي في روسيا على رغم اضطراره الى مغادرة الكرملين بعد ولايتين (2000-2008). واختار آنذاك ديمتري مدفييف خلفا له.