موسكو: أظهر الرئيس ورئيس الوزراء الروسيان ديمتري مدفيديف وفلاديمير بوتين وحدتهما قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية 2012 في رحلة صيد أسماك وغوص في نهر الفولغا.

الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف (يمين) وإلى جانبه رئيس وزرائه فلاديمير بوتين يصطادان السمك في نهر الفولغا

وتبدو الصور التي بثها التلفزيون الروسي حول الرحلة التي أجراها المرشحان المحتملان إلى الرئاسة في آذار/مارس المقبل، وكأنها تستبعد أي خصومة بين الرجلين.

ونشر الكرملين على موقعه على الانترنت صورًا للرجلين جنبًا إلى جنب وهم يرتديان ملابس بيج ويضعان نظارات شمسية متشابهة، فيما حمل كل منهما قصبة لصيد الأسماك.

بعدئذ نقل تلفزيون محلي صورًا للرجلين يلبس فيها كل منهما بذلة غوص كاكية، ويغوصان في مياه الفولغا في أثناء يوم راحة الثلاثاء في استراخان (1280 كلم جنوب موسكو).

وقال الكرملين إن مدفيديف وبوتين quot;تعرفا إلى عالم الأعماق في الفولغا والتقطا الصور بمعدات متخصصةquot;. وبثت هذه الصور قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر والرئاسية في آذار/مارس 2012.

ولم يعلن أي من الرجلين عن نواياه بشأن الانتخابات الرئاسية، فيما تنقل وسائل إعلام بانتظام شائعات حول وجود توتر بينهما، تلقى دومًا النفي.
ويرى الكثير من المراقبين أن بوتين سيبقى الرجل القوي في البلاد أيًا كان الرئيس، وأن الغموض حول الانتخابات الرئاسية يندرج في خطة سياسية من تنظيم السلطة.

وكان بوتين، الذي تولى الرئاسة من 2000 إلى 2008، رشّح مدفيديف لخلافته بسبب عجزه دستوريًا عن الترشح لولاية ثالثة على التوالي. لكنه بات الآن قادرًا على العودة إلى الكرملين.