كابول: اكد متمردو حركة طالبان الافغانية الثلاثاء انهم يسيطرون على شبكة حقاني الاسلامية، مشيرين الى ان باكستان لا تقودها كما تؤكد الولايات المتحدة باستمرار. ويرد هذا البيان غير المألوف للتمرد الافغاني على البيانات الاميركية الكثيرة الصادرة في الايام الاخيرة والتي تدعو باكستان الى قطع اي صلة بشبكة حقاني، فرع طالبان الاقرب الى القاعدة والذي باتت واشنطن تعتبره ابرز اعدائها في افغانستان.

وقال البيان الذي نشره موقع حركة طالبان على شبكة الانترنت ان quot;الملا جلال الدين حقاني (مؤسس الشبكة) الجزيل الاحترام، هو (احدى) الشخصيات المكرمة والجديرة بالاحترام في امارة افغانستان الاسلامية (حركة طالبان) ويتلقى اوامره العملانية من زعيم الامارةquot; الملا عمر.

واكد الملا عمر المتواري عن الانظار منذ سقوط نظامه في اواخر 2001، ان حقاني quot;يقوم بكل انشطته المدنية والعسكرية في افغانستان بمبادرة منه وتشنهاquot; قواته الخاصة، نافيا نفيا قاطعا حيازة قواعد خلفية او شن هجمات من باكستان المجاورة.

واذا كان مصير الملا عمر لا يزال مجهولا، فقد اعتقل عدد من مسؤولي طالبان منذ عشر سنوات في باكستان، التي تستخدم مناطقها القبلية الحدودية وكبرى مدنها قواعد خلفية للمتمردين الافغان، كما يفيد عدد من الشهود المحليين وخبراء.

وغالبا ما يطلق على قيادة طالبان نفسها اسم quot;جمعية كويتاquot; تيمنا باسم مدينة في جنوب غرب باكستان القريب من افغانستان حيث لجأ كما يسود الاعتقاد عدد كبير من قادتها بعد اجتياح 2001.

ونصحت طالبان باكستان العراب التاريخي للحركة في التسعينات، بان تأخذ في الاعتبار مصالحها quot;الاسلامية والوطنيةquot;. ودعت اسلام اباد الى التخلي عن تحالفها مع الولايات المتحدة، محذرة من ان واشنطن quot;لن ترضى الا بعد ان تسرق كل مواردquot; باكستان. وتتهم واشنطن باستمرار اسلام اباد بالاضطلاع بدور مزدوج وباستخدام حركة طالبان الافغانية للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية ونفوذها في افغانستان.