القاهرة:توجه المصريون الى مراكز الاقتراع لليوم الثاني الاربعاء للادلاء باصواتهم في المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات مجلس الشعب وهي الاولى منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة صباحا (06,00 تغ) لليوم الثاني من التصويت في محافظات دلتا النيل وهي القليوبية والغربية والدقهلية والوادي الجديد، والمحافظات الجنوبية المنيا وقنا، ومحافظة مرسى مطروح الحدودية، وفي شمال وجنوب سيناء.

وحتى الان اظهرت النتائج تفوقا كبيرا للاسلاميين في الانتخابات التي بدأت في محافظات اخرى من البلاد في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث حصدوا لغاية الان نحو 65% من اصوات الناخبين.
وتصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، القوة السياسية الاولى في البلاد، الفائزين مع اكثر من 36% من اصوات الناخبين وتلاه حزب النور السلفي في المرتبة الثانية محققا بذلك اكبر مفاجأة في هذه الانتخابات.

وبدأ الاقتراع في المرحلة الثالثة من الانختابات ببطء الثلاثاء، حيث لم تصطف سوى طوابير صغيرة امام مراكز الاقتراع طوال اليوم.
وبموجب قانون الانتخابات المعقد، فان ثلثي مقاعد مجلس الشعب يتم اختيارها بنظام القائمة النسبية والثلث الاخير ينتخب اعضاؤه بموجب النظام الفردي الذي تجرى جولته الثانية في 10 و11 كانون الثاني/يناير الجاري.

وعقب اختيار اعضاء مجلس الشعب تجرى انتخابات مجلس الشورى اعتبارا من 29 كانون الثاني/يناير الجاري.
والاحد قرر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، الحاكم الفعلي للبلاد منذ سقوط مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، تقصير مدة انتخابات مجلس الشورى لتجري على مرحلتين بدلا من ثلاث بحيث تنتهي في 22 شباط/فبراير بدلا من 11 اذار/مارس.

وبذلك سيتمكن مجلسا الشعب والشورى من تبكير عملية اعداد الدستور لتبدأ في اذار/مارس بدلا من نيسان/ابريل. ووفقا لبرنامج نقل السلطة الذي وضعه المجلس العسكري يتعين على مجلسي الشعب والشورى فور انتخابهما عقد اجتماع مشترك لاختيار لجنة من مئة عضو تتولى صياغة الدستور.